الأردن وفلسطين يدينان افتتاح الاحتلال نفقا استيطانيا بالقدس
سلطات الاحتلال افتتحت النفق بحضور ديفيد فريدمان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، وجيسون غرينبلات مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط
أدانت فلسطين والأردن، يوم الأحد، إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على افتتاح نفق استيطاني أسفل بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى.
وأقامت سلطات الاحتلال، ظهر الأحد، مراسم افتتاح النفق بحضور ديفيد فريدمان السفير الأمريكي المعتمد لدى إسرائيل، وجيسون غرينبلات مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط.
وشرعت سلطات الاحتلال منذ سنوات في حفر النفق الذي أطلقت عليه "طريق الحجاج"، تحت سطح الأرض في حي وادي حلوة في سلوان بالقدس الشرقية.
وحذرت الخارجية الأردنية، في بيان، من أن مثل هذه الإجراءات غير الشرعية وغير المسؤولة تزيد من التوتر والاحتقان.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة على رفض الأردن المطلق لجميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، خصوصاً الحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له.
ويدين الأردن باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، خاصة الأماكن المقدسة التي ما تزال المملكة الأردنية لها سيادة فيها، وفق اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين عام 1994.
ومن جانبها أدانت السلطة الفلسطينية وحركات سلام يسارية إسرائيلية مشاركة جرينبلات والسفير الأمريكي في حفل الافتتاح.
وقال الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن "جرينبلات وفريدمان يقومان بكل ما من شأنه تحقيق الازدهار للاستيطان الاستعماري العنصري".
وأضاف "إنهما قاما بإهانة إضافية للقانون الدولي، بمشاركة منظمة "العاد" اليمينية بافتتاح مشروع استيطاني بجوار المسجد الأقصى، بني على المزيد من الأكاذيب، فالحقيقة لهذا الفريق الاستيطاني هي عبارة عن مجموعة أكاذيب".
وأكد أن هذه الممارسات الإسرائيلية تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، كما تمثل إمعانا في انتهاك قرارات اليونسكو الداعية لوقف جميع الحفريات الإسرائيلية غير القانونية في البلدة القديمة للقدس.
وشدد على ضرورة نهوض المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية في الوقف الفوري لمثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة.
وشارك في حفل الافتتاح عقيلة رئيس الوزراء الإسرائيلي سارة نتنياهو والثري اليهودي الأمريكي شلدون أدلسون.
ويبلغ طول النفق حوالي 850 مترًا وعرضه 8 أمتار ويمر تحت منازل حي وادي حلوة، ويمتد أسفل سور المدينة القديمة وينتهي جنوب ساحة حائط البراق.
وعلى مدى سنوات قال علماء آثار إسرائيليون إن شق النفق يفتقد إلى الأسس العلمية ويطمس الكثير من الآثار الموجودة في المكان.
وأدى حفر النفق إلى تشقق العديد من المنازل الفلسطينية في بلدة سلوان.
كما أُجبرت حوالي خمس أسر فلسطينية على مغادرة منازلها بسبب الأضرار التي لحقت بها وقرار البلدية الإسرائيلية اللاحق بأن المباني خطيرة.