الأردن يؤكد أهمية خفض التوتر بين الهند وباكستان
الخارجية الأردنية قالت إن العودة للحوار والتفاوض وفق الأعراف والقوانين الدولية يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة المهمة.
أكدت الحكومة الأردنية، اليوم الخميس، أهمية خفض التوتر بين الهند وباكستان، واعتماد الحوار لتجاوز الأزمة بين البلدين.
- مقتل 3 جنود باكستانيين و5 هنود في تبادل إطلاق نار بكشمير
- عمران خان يتوعد من كشمير بالرد على أي "عدوان" هندي
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، عن ثقة بلاده في حكمة القيادتين الباكستانية والهندية في التعامل مع الأحداث المتسارعة، واتخاذ الإجراءات الضرورية لاحتواء التوتر القائم بالوسائل السلمية.
وشدد على أن العودة للحوار والتفاوض بما يكرس علاقات حسن الجوار بين البلدين وفق الأعراف والقوانين والشرعية الدولية، تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في تلك المنطقة المهمة من العالم.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الباكستاني، الخميس، مقتل 3 من جنوده و5 جنود هنود في تبادل لإطلاق النار عبر الحدود بإقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين، في واحد من أدمى الاشتباكات بين الطرفين هذا العام.
وقال الميجر جنرال آصف غفور المتحدث الرئيسي باسم القوات المسلحة الباكستانية، في تغريدة له على "تويتر"، إن القوات الهندية كثفت إطلاق النار بمحاذاة الحدود المتنازع عليها المعروفة بخط المراقبة، مضيفا: "يستمر التبادل المتقطع لإطلاق النار".
يأتي سقوط القتلى في فترة تشهد توترا متزايدا بين الجارتين النوويتين، بعدما ألغت الهند الوضع الخاص بالشطر الذي تديره من إقليم كشمير الذي تقطنه أغلبية مسلمة، ما أثار غضب باكستان التي تطالب أيضا بالسيادة على المنطقة.
وتوجّه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى كشمير، الأربعاء، حيث ينتظر إصداره مواقف تشكل تحديا للهند في أوج التوتر بين البلدين.
وردا على الخطوة الهندية، أطلقت باكستان حملة دبلوماسية تهدف إلى وقف هذا القرار، وطلبت رسميا من مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر، الثلاثاء، عقد جلسة طارئة؛ لبحث "الأعمال غير المشروعة" التي تقوم بها الهند.
ويؤدي القرار الذي أصدرته الهند إلى وضع الجزء الذي تسيطر عليه من الإقليم تحت حكمها المباشر، وهو ما يهدد بإنهاء حالة الهدوء النسبي بين البلدين الجارين اللذين خاضا 3 حروب والعديد من الصراعات والاشتباكات الحدودية منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.
ويتنازع البلدان للسيطرة على إقليم كشمير بعد أن اقتسما السيطرة على أراضيه، ليصبح هناك شطران؛ أحدهما هندي وآخر باكستاني.