الهند تغلق المدينة الرئيسية في كشمير مع حلول العيد
السلطات الهندية نجحت في حصر الاحتجاجات بمنطقة صغيرة عقب إغلاق المدينة التي تعد الأكبر في الإقليم.
أغلقت السلطات الهندية، اليوم الإثنين، معظم أجزاء "سريناجار" أكبر مدن إقليم كشمير المتنازع عليه مع حلول عيد الأضحى هناك؛ تحسبا لاحتجاجات مرتقبة على قرار نيودلهي الذي ألغى الحقوق الخاصة بالإقليم.
وأسفر تحرك الهند، الأسبوع الماضي، للحد من استقلالية ولاية جامو وكشمير بما يشمل حظر شراء العقارات على غير المقيمين بالمنطقة، عن تصاعد الغضب في الإقليم الذي تقطنه أغلبية مسلمة وتطالب باكستان بالسيادة عليه.
وتظاهر المئات في الشوارع عقب صلاة العيد منددين بإجراءات نيودلهي الأخيرة، كما ردد المحتجون شعارات مناوئة للهند بمنطقة صورا التي شهدت مظاهرة كبيرة الجمعة الماضي.
ونجحت السلطات الهندية بالمقابل في حصر الاحتجاجات بمنطقة صغيرة عقب إغلاق المدينة التي تعد الأكبر في الإقليم.
وتحدث شهود عن وقائع متفرقة من رشق قوات الأمن بالحجارة أمس الأحد وصباح اليوم الإثنين.
وقالت وزارة الداخلية في بيان: "حدثت حوادث منفردة من إلقاء الحجارة"، لكنها أضافت أنها كانت على "مستوى بسيط".
وأضافت "في سريناجار، نبقي في الحسبان احتمال محاولة عناصر إرهابية ومسلحة ومخربة الإخلال بالأمن والسلم العام".
وأكدت أنها فرضت قيودا على التجمعات الكبيرة في المناطق التي وصفتها بالحساسة بسريناجار لـ"أسباب وجيهة".
وقدمت الوزارة قائمة لوسائل الإعلام بأعداد المواطنين الذين خرجوا من المدينة لأداء صلاة العيد وقدرتهم بعشرات الآلاف.
وتم حث المصلين على أداء الصلاة في المناطق التي يعيشون فيها بدلا من محاولة الذهاب إلى المساجد المشهورة في سريناجار.
واستمر قطع الاتصالات لليوم الثامن؛ إذ بقيت خدمة الإنترنت غير منتظمة وظلت الهواتف المحمولة والأرضية لا تعمل.
وما زال أكثر من 300 زعيم إقليمي وناشط رهن صور مختلفة من الاحتجاز. وكان مراسلون لرويترز من بين عدد كبير من الأشخاص أوقفتهم السلطات عند حواجز أقيمت على الطرق ومُنعوا من دخول أجزاء من المدينة أمس الأحد.
وذكر سكان أن الهدوء التام في شوارع المدينة أمر غير مسبوق في العيد، مشيرين إلى أن المتاجر أغلقت أبوابها فيما تصدرت جدرانها المشهد برسوم جرافيتي مناهضة للهند بشعارات مثل "نريد الحرية".
ووصف عدد من مسؤولي الشرطة والقوات شبه العسكرية القيود بأنها "حظر تجول" في حديث مع مراسلين من رويترز. والموقف الرسمي للهند هو أن هناك قيودا مفروضة وليس حظرا للتجول.
وشوهد أفراد من الشرطة، وكثير منهم يحملون معدات مكافحة الشغب، في مناطق متفرقة بالشوارع الساكنة وأضيفت نقاط تفتيش عند منتصف الليل وأسلاك شائكة لإقامة حواجز.
وقال مسؤول حكومي كبير لرويترز: "تقرر فرض القيود في العيد لمنع التجمعات التي قد تصبح عنيفة".
aXA6IDUyLjE1LjIzOC4yMjEg
جزيرة ام اند امز