الأردن وروسيا يبحثان تطورات الأوضاع في إدلب
وزير الخارجية الأردني أكد لمسؤولين روس ضرورة العمل على خفض التصعيد وحماية المدنيين في محافظة إدلب شمال شرقي سوريا
بحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الأحد، في عمان، مع مسؤولين روسيين الأوضاع في سوريا، خصوصا في محافظة إدلب التي تشهد منذ 9 أشهر تصعيدا عسكريا.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن الصفدي أجرى مباحثات مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا أليكسندر لافرنتيف والوفد المرافق، تناولت "التطورات في المنطقة وخصوصاً الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية".
وأضاف البيان أن "الوفد الروسي وضع الصفدي في صورة التطورات في الشمال السوري وفي محافظة إدلب".
وأكد وزير الخارجية الأردني للمسؤولين الروس "ضرورة العمل على خفض التصعيد وحماية المدنيين".
كما أكد "أهمية تكثيف الجهود لإنهاء الأزمة في سوريا من خلال حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها ويحقق المصالحة الوطنية ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين لتستعيد سوريا دورها الرئيسي في المنطقة".
وتم، خلال اللقاء، بحث "الأوضاع في الجنوب السوري"، حيث شدد الصفدي على "ضرورة العمل على تثبيت الاستقرار في الجنوب السوري وإيجاد الظروف الكفيلة بتشجيع العودة الطوعية للاجئين"، مشيرا إلى "أهمية الدور الروسي في هذا السياق".
وتؤوي المملكة الأردنية نحو 650 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم منذ مارس/آذار 2011، يضاف إليهم، بحسب الحكومة، نحو 700 ألف سوري دخلوا الأردن قبل اندلاع النزاع.
وأكد الصفدي والمسؤولان الروسيان "فاعلية التنسيق الأردني الروسي إزاء الأزمة في سوريا والذي أسهم في تحاشي المزيد من الدمار في الجنوب السوري وتثبيت السوريين في وطنهم والعمل على مأسسة آليات تنسيق العودة الطوعية للاجئين".
وفي خطوة تصعيدية جديدة تعقد من الأزمة في سوريا، أرسلت تركيا، الأحد، تعزيزات عسكرية إلى محافظة إدلب لوقف التقدم السريع الذي حققه الجيش السوري، وفق ما أعلنه مسؤول تركي.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريحات لرويترز، إن أنقرة أرسلت تعزيزات كبيرة من الجنود والعتاد العسكري لمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وأضاف أن 300 مركبة دخلت إدلب السبت ليصل العدد الإجمالي إلى نحو ألف مركبة هذا الشهر، ولم يوضح بالتحديد عدد القوات التي تم نشرها لكن وصفها بأنها "كبيرة الحجم".
وأوضح المسؤول التركي: "جرى تعزيز مواقع المراقبة بالكامل تم تدعيم جبهة إدلب".
من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب الحرب السورية ومقره بريطانيا، إن 1240 مركبة عسكرية تركية عبرت إلى إدلب خلال الأسبوع الماضي إلى جانب 5 آلاف جندي.
وأدى القتال في إدلب إلى زعزعة التعاون الهش بين تركيا، التي تساند معارضين كانوا يطمحون ذات يوم في الإطاحة بالرئيس السوري، وروسيا التي ساهم دعمها للأسد في استعادة سيطرته على أغلب أراضي البلاد.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4yMjQg
جزيرة ام اند امز