كيلو متر واحد يفصل داعش عن الأردن
تنظيم داعش الإرهابي يسيطر على 11 بلدة سورية تقع على الحدود مع الأردن من أصل 13 بلدة.
أعلنت أجهزة أمن أردنية اليوم، أنها رصدت تحركات وصفتها بـ"المريبة" لتنظيم داعش الإرهابي داخل بلدة سورية ملاصقة للحدود مع الأردن.
وبثت بعض وسائل الإعلام أمس، مقطع فيديو يُظهر تجمع لأليات وأفراد التنظيم بالقرب من الحدود مع الأردن، لتدفع الأخيرة بكتيبة مسلحة كاملة على الحدود خوفا من عمليات إرهابية أو محاولة لاقتحام هذه العناصر الحدود.
وبحسب وسائل إعلام أردنية، فإن تمدد التنظيم قرب الحدود مؤخرا بسبب الخسائر التي تعرض لها في الموصل والرقة، حيث استطاعت القوات العراقية من تحرير الجانب الشرقي للمدينة بأكملها منذ يومين، فضلا عن قيام جيش النظام السوري والطيران الروسي بدك معاقل داعش في الرقة.
مدينة البادية السورية الواقعة على الحدود مع الأردن أصبحت مركزا لإيواء عناصر داعش الهاربين من العراق وبعض المدن السورية، حيث أبدى خبراء أمن ورجال استخبارات في الأردن خشيتهم من أن تتحول المدينة السورية إلى معقل للتنظيم بحلول صيف العام الحالي.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن تمدد عناصر التنظيم في المنطقة الحدودية، أصبح هو التحدي العسكري والأمني الأهم على طاولة المؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية كونه يضع البلاد في مواجهة تهديدات كبيرة.
ووفق مسؤولين عسكريين أردنيين، فإن التنظيم أصبح على بعد كيلو واحد من القوات الأردنية الموجودة على الحدود.
فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن المعارضة السورية، أن تنظيم داعش سيطر الآن على 11 بلدة حدودية مع الأردن من أصل 13 بلدة، وأنه في الطريق للسيطرة على البلدتين المتبقيتين.
بدوره قال قائد قوات حرس الحدود الأردني سامي الكفاوين، في تصريحات نقلتها عنه وسائل الإعلام الأردنية، إنه يرى أن الأردن تتعرض لتهديد مباشر الآن من قبل التنظيم بعد سيطرتها بالكامل على 11 بلدة حدودية معها.
وأضاف الكفاوين، أن الأردن عززت من تواجد قواتها على الحدود وأنها ستتعامل مع أي خطر قد تتعرض له من قبل هذا التنظيم.
وأشار الكفاوين، إلى أن القوات المسلحة تتعاون مه جيش "أحرار العشائر" وهو فصيل يضم نحو أربعة آلاف عسكري لمحاربة التنظيم على الحدود.
ويقول الناطق باسم "جيش أحرار العشائر" محمد عدنان في تصريحات صحفية، إن الأردن بالتعاون معهم، قامت برفع سواتر ترابية عند الحدود الشمالية الشرقية لصد هجمات التنظيم .
وفي سياق متصل، قال خبراء عسكريون في الأردن، إن "جيش العشائر" لن يكون قادرا على صد هجمات التنظيم وحده، وإن هناك ضرورة لإنشاء قوة عسكرية ضاربة من القوات المسلحة الأردنية، تنفذ عمليات داخل العمق السوري، لإجهاض أي محولات لاختراق الحدود الأردنية.
aXA6IDMuMTQ1Ljg5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز