الأردن يسعى لتجنب كارثة على الحدود مع سوريا
روسيا والأردن والولايات المتحدة كانت اتفقت العام الماضي على أن يكون جنوب غربي سوريا "منطقة خفض تصعيد".
تدخل الأردن لمحاولة الحد من العنف ووقف موجة أخرى من النزوح عبر حدوده مع سوريا، الأحد، عبر التوسط لإجراء جولة جديدة من المحادثات بين المعارضة السورية وروسيا الحليفة الرئيسية لحكومة دمشق، بهدف التوصل إلى هدنة جنوب غربي البلاد.
واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة العام الماضي على أن يكون جنوب غربي سوريا "منطقة خفض تصعيد".
وحذرت واشنطن من أنها ربما ترد على الانتهاكات لهذا الاتفاق، لكنها لم تفعل شيئا حتى الآن.
وقالت المعارضة الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة أبلغتها بألا تتوقع أي دعم عسكري أمريكي.
واتهم نصر الحريري، كبير مفاوضي المعارضة في محادثات سلام أوسع ترعاها الأمم المتحدة، الولايات المتحدة بالتواطؤ في حملة الأسد على جنوب غربي البلاد، قائلا بوجود "صفقة خبيثة" هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفسر غياب الرد الأمريكي على الهجوم.
وانهارت محادثات السلام في مدينة بصرى الشام، التي تضم أحد المواقع التراثية المسجلة في منظمة "يونسكو"، أمس السبت، بعد رفض قوات المعارضة شروط روسيا لاستسلامهم، لكن إبراهيم الجباوي المتحدث باسم المعارضة قال إنها استأنفت المحادثات اليوم برعاية أردنية.
وتهدف حملة الرئيس السوري بشار الأسد في جنوب غربي البلاد إلى استعادة أحد آخر معقلين للمعارضة في سوريا، الأول في درعا.. والمعقل الثاني هو إدلب ومناطق مجاورة لها في شمال غربي البلاد.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أكد، من نيويورك، أن بلاده تبذل جهودا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا، حيث تقوم قوات النظام بعملية عسكرية ضد الفصائل المعارضة.
وقال الصفدي، في مؤتمر صحفي عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس: "وضعت الأمين العام في صورة جهود المملكة مع جميع الأطراف لوقف النار وضمان حماية المدنيين، وأيضا ضمان تقديم كل الدعم الممكن لأشقائنا السوريين في بلدهم وعلى أرضهم".
وأضاف: "الوضع صعب كما تعلمون، ولكننا في الأردن مستمرون بالعمل بكل ما نستطيع من قوة، ونبذل كل ما هو متاح من جهد، ونتحدث مع جميع الأطراف القادرة والمؤثرة من أجل وقف إطلاق النار".
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg
جزيرة ام اند امز