رسائل عدة للداخل والخارج وجهها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في خطاب العرش، الذي ألقاه اليوم الأحد أمام مجلس الأمة.
واستهل ملك الأردن الخطاب بافتتاح أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، متعهدا بخدمة الوطن "الذي كان قدره أن يولد في قلب الأزمات".
وقال "يتساءل بعضكم كيف يشعر الملك؟ أيقلق الملك؟. نعم، يقلق الملك، لكن لا يخاف إلا الله ولا يهاب شيئا وفي ظهره أردني".
الدرع المهيب
وأشار إلى أن الأردن قطع شوطا ليس بالقليل في الإصلاحات لكن ما زال الطريق طويلا، ويتطلب عملا "منقطع النظير"، مؤكدا ضرورة الاستمرار في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، لمواصلة تحقيق النمو وإقامة المشاريع الكبرى وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل ورفع مستوى المعيشة.
وأضاف "مهما تعاظمت الأحداث واشتدت، أقولها قولا واحدا: هنا، رجال مصنع الحسين، درعا مهيبا. فهذه الأرض المباركة ولادة الأحرار، والشباب الأردني، وأولهم الحسين، ابني وابنكم، جند لهذا الوطن".
غزة
وأشار إلى "الكارثة" التي يعيشها أهل غزة، وخاطبهم قائلا "سنبقى إلى جانبكم بكل إمكانياتنا، وقفة الأخ مع أخيه، وسنستمر بإرسال المساعدات الإغاثية وتقديم الخدمات الطبية الميدانية".
الضفة الغربية
وشدد على الأردن "لن يقبل باستمرار الانتهاكات في الضفة الغربية، فموقف الأردنيين راسخ لا يلين".
القدس
وأكد أن الأردن يواصل بشرف وأمانة، الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
تحية الملك
ووصل ملك الأردن إلى مجلس الأمة، برفقه الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية له وعزفت موسيقات القوات المسلحة السلام الملكي، ثم استعرض الملك حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.