الهناندة و"نَحْنُ".. الأردن يحصد جائزتي أفضل وزير وأفضل منصة لتمكين الشباب
حصد الأردن جائزتي أفضل وزير عربي وأفضل مشروع حكومي لتمكين الشباب ضمن جائزة التميز الحكومي العربي، التي تحظى برعاية دولة الإمارات.
أفضل وزير عربي
منذ تسلمه وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في المملكة الأردنية الهاشمية، ساهم الوزير أحمد قاسم الهناندة في وضع رؤية استشرافية دعمت اقتصاد المملكة الرقمي والعلوم المتقدمة، بما يضمن تحقيق أهداف الاستدامة، ويعزز موقع الأردن على مؤشر التنافسية الرقمية العالمي.
ولأنه يؤمن بأن العالم يقف أمام تحديات اقتصادية صعبة تتطلب ترسيخ وتعزيز الاقتصاد الرقمي والتقنيات الجديدة، عمل على إيجاد سبل لمواجهة التحديات الجديدة، مستعيناً بالذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة التي أضحت محوراً أساسياً في صناعة مستقبل الدول والشعوب حول العالم، وعنصراً رئيساً في خطط عمل حكومات المستقبل، ومحفزاً لنمو الأسواق العالمية والقطاعات الاقتصادية الجديدة.
- يحدث في يوم الطاقة بـCOP27.. الأردن يطرق أبواب الوقود الأخضر
- عُمان والأردن.. 7 اتفاقيات جديدة لتوثيق التعاون الاقتصادي والثقافي
ولم يكن تتويج أحمد الهناندة بجائزة أفضل وزير عربي ضمن الجوائز الفردية لجائزة التميز الحكومي العربي التي تحظى برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتنظمها حكومة دولة الإمارات بالتعاون مع جامعة الدول العربية ممثلة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية، من فراغ، بل جاء نتيجة إنجازات تمكن من تحقيقها خلال فترة توليه الوزارة ومنها القفزة الكبيرة التي حققها الاقتصاد الرقمي في الأردن، حيث شهد نمواً بمعدل 200%.
تحفيز النمو
وأثمرت جهود الهناندة عن إذكاء الوعي بشأن الاقتصاد الرقمي ومساهمته في تحقيق التنمية المستدامة، حيث عمل على نشر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية في المملكة الأردنية الهاشمية، ما يوسّع نطاق الفرص، ويحفّز النمو الاقتصادي، ويحسّن توفير الخدمات العامة.
ويؤمن وزير الاقتصاد الرقمي والريادة في المملكة الأردنية أن ثورة الاقتصاد الرقمي لا تقل أهمية عن الثورات الصناعية السابقة التي ترافقت مع بدء استخدام طاقة البخار، ومحركات الاحتراق، والكهرباء، لذلك يحاول ترسيخ أركان الاقتصاد الرقمي، من منطلق أن له دوراً مهماً في بناء مجتمعات ذكية تعزز قدرات جميع الجهات الفاعلة، والسلطات العامة، والحكومة، ومشاريع الأعمال، والمواطنين، ولا سيما الشباب والنساء، في سبيل اتخاذ القرارات المثلى والمستنيرة.
مناصب ريادية
تولى الهناندة وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في المملكة الأردنية الهاشمية منذ 2020، وهو كذلك عضو في مجلس إدارة البنك المالي الأردني واللجنة الأولمبية الأردنية، قبل ذلك أسس "شركة زكف للتطبيقات الذكية" وشغل منصب الرئيس التنفيذي فيها بين 2018 و2020.
كذلك شغل عضوية مجلس أمناء "مؤسسة ولي العهد" في الأردن بين 2016 و2019، وتقلد منصب الرئيس التنفيذي لكل من: شركة بوابة العراق الإلكترونية للخدمات المالية وشركة زين الأردن وشركة زين السودان وشركة بوستا بلس.
تولى عدة مناصب في "مجموعة أرامكس" في الفترة بين 1994 و2006، وهو خريج برنامج البكالوريوس في العلوم المالية والمصرفية من جامعة اليرموك في الأردن لعام 1994.
إنجازات وجوائز
حفلت فترة تولي الوزير أحمد قاسم الهناندة وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في المملكة الأردنية الهاشمية بالكثير من الإنجازات منها ما شهده عام 2021، حيث جرى إطلاق 49 خدمة في الحكومة الإلكترونية، كذلك شهد العام نفسه نمواً في قطاع الاقتصاد الرقمي بمعدل 200%، كما أطلقت المملكة استراتيجية التحول الرقمي في عام 2020، واحتلت المركز الـ43 في مؤشر التنافسية الرقمية.
حاز الوزير الهناندة عدداً من الجوائز، منها جائزة أفضل رئيس تنفيذي لعام 2017 في حفل جوائز تيلكوم وورلدز الشرق الأوسط، وجائزة أفضل رئيس تنفيذي لعام 2016 من مجلة MEA market، وجائزة رجل التغيير لعام 2016، وجائزة أفضل قادة قطاع الاتصالات لعام 2014 من مجلة تيلكوم ريفيو وأخيراً جائزة سقراط الدولية لعام 2014 لأفضل رئيس تنفيذي من الجمعية الدولية للأعمال.
وكرمت جائزة التميز الحكومي العربي الفائزين خلال حفل أقيم في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة في 5 يناير/كانون الثاني 2023، وتعتبر الجائزة الأولى والأكبر من نوعها عربياً في مجال التطوير الإداري والتميز المؤسسي الحكومي، وقد تم إطلاقها في مايو/أيار 2019، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتعاون بين حكومة دولة الإمارات والمنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية، لتمثل نقلة نوعية في مجال التطوير الحكومي والتميز الإداري في المنطقة العربية، وتوفر منصة فعالة لتبادل الخبرات وتنمية القدرات والمهارات، ومناسبة للاحتفاء بأبرز التجارب العربية المتميزة ضمن 15 فئة.
يذكر أن جائزة التميز الحكومي العربي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، والأكبر عربياً في مجال التطوير والتحسين والتميّز الإداري في المنطقة العربية.
وتستهدف الجائزة، إحداث حراك عربي جديد في مجال الإدارة يطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال تميّز الأداء الحكومي، ويسلط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية، ويكرّم الكفاءات الحكومية العربية، ويخلق فكراً قيادياً إيجابياً لدى القطاعات الحكومية لتبنّي التميّز المؤسسي، وتجديد العمليات والنظم القائمة باستخدام التقنيات الذكية، لتنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية.
"نَحْنُ".. أفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب
يثبت شباب منصة "نَحْنُ" التطوعية الأردنية بجهودهم وهمتهم أن العطاء ليس عملاً خيّراً فقط، بل هو حياة يتعلمون منها إعلاء شأن العمل التطوعي الذي يعتبر بالنسبة لهم عملاً مستداماً ومؤشراً للمواطنة الحقيقية، القائمة على العطاء وحب الوطن وخدمته بكل الوسائل، والتكاتف مع أفراد المجتمع والتلاحم مع قيادته والسعي الدائم للإنجاز والمبادرة بالإحسان والعمل، ما يصب في النهاية لصالح المجتمع.
ولأن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الأكثر ربحاً، باعتبارهم ثروة الوطن الأغلى التي لا تنضب وقوته الفاعلة والدافعة نحو تقدمه ورقيه والضمانة الحقيقية لمستقبل أجمل، ركزت جهود منصة نَحْنُ على تشجيع الشباب على ارتياد العمل التطوعي لترك بصمة تحدث تغييراً إيجابياً في مجتمعاتهم، حيث تعتبر مشاركتهم عنصراً مهماً وأساسياً في دعم برامج التنمية الشاملة والمستدامة، الأمر الذي قابلته جائزة التميز الحكومي العربي الأولى من نوعها والأكبر عربياً في مجال التطوير والتحسين والتميّز الإداري، بتتويج المنصة بجائزة أفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب.
مهارات جديدة
وينطلق القائمون على منصة نَحْنُ والتي تأسست في 2019 بالشراكة بين "نوى" – وهي إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد - ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بالتعاون مع وزارة الشباب في الأردن، في عملهم من أن التطوع يكسب الشباب والشابات مهارات جديدة ويزيد خبراتهم الشخصية والعملية ويقدم للإنسانية سبباً للاستمرار ويعطي للمتطوع سبباً للعيش من أجله، ويمنحه فرصة رؤية الآخرين وهم يودعون المتاعب ويعيشون يوماً آخر في سعادة بسببه، فضلاً عن أن التطوع يضمن المستقبل المشرق للمجتمعات التي تحتضنهم.
ويقدم الشباب المشاركون في منصة نَحْنُ، نموذجاً في العمل التطوعي والبذل والتطوع والإيثار ومساعدة الآخرين والتكافل والتراحم والتعاضد، والمسؤولية المجتمعية والعطاء الإنساني الذي بات يشكل أرقى صور التكامل بين مختلف فئات المجتمع ومؤسساته، الأمر الذي يجسد روح الانتماء للوطن.
وتسعى المنصّة الإلكترونية إلى توحيد الجهود المبذولة في مجال التطوع عن طريق بناء شراكات مع القطاعين العام والخاص ومؤسّسات المجتمع المدني وأصحاب المبادرات، حتى تتمكن المنصة من توفير أكبر عدد ممكن من الفرص التطوعية.
فرص حقيقية
وتركز منصة "نَحْنُ" جهودها على إيجاد الفرص التطوعية الحقيقية في مختلف القطاعات للشباب والشابات من جميع أنحاء المملكة الأردنية الهاشمية من أجل إرشادهم إليها وكيفية المشاركة فيها حسب اهتماماتهم لتعزز دورهم في الأعمال التطوعية في مجتمعاتهم. كما يتصدر ضمان حقوق المتطوعين سُلم أولويات المنصة، حيث تعمل على توثيق مشاركتهم بالفرص التطوعية.
وتتيح منصة نحن للأفراد والشركات استعراض مشاريعهم التطوعية المتنوعة والمقترحة مع مجموعة من المؤسسات والجمعيات الخيرية والمبادرات المرموقة في المملكة الأردنية الهاشمية والتي تغطي مختلف مجالات المجتمع المدني.
فرص متنوعة
وقد استقطبت نَحْنُ، أكثر من 106 آلاف متطوع سجلوا أكثر من 2.9 مليون ساعة تطوعية منذ إطلاق المنصة، ويوجد حاليًا أكثر من 357 ألف مشاركة هادفة وفرص تطوعية على موقع نَحْنُ، الذي يمكن للشباب المشاركة فيها.
وتنوعت فرص التطوع التي تقدمها المنصة لتشمل خدمات دعم التعليم عن بعد، وتنفيذ حملات توعوية، وتطوير برامج وتطبيقات للهواتف الذكية، وورش تثقيفية للوقاية من الأمراض، إضافة إلى تقديم مختلف أشكال الدعم للمؤسسات مثل إنتاج وتصوير أفلام قصيرة في المنازل.