فقط في إكسبو 2020 دبي.. قشر البرتقال يتحول لإكسسوارات فخمة
ما قد يبدو للكثيرين مجرد قشر برتقال، ألهم خبير تذوق الطعام الأردني، عمر سرطاوي، لتصميم إكسسوارات فاخرة منها، وعرضها في إكسبو 2020 دبي.
قال سرطاوي: "إنني أطور قشور الخضراوات والفواكه بطرق جديدة، لاستخراج مادة تكون صديقة للبيئة، يمكن استخدامها في صناعة أزياء، وإكسسوارات فخمة مثل الحقائب، والأثاث، وذلك باستخدام تكنولوجيا مستحدثة".
وأضاف، مستعرضا متاجر بسوق للفواكه والخضراوات بالأردن: "إنني أشتري البرتقال مِن هذه المتاجر، للحصول على قشرها، ليتم تصنيعه على عدة مراحل تستغرق أسبوعين، حتى تصبح مادة نستطيع استخدامها في صناعة المنتجات".
وتابع: ثم نقوم باستخدام هذه المادة بعد تطويرها، في تصنيع المنتجات، بواسطة استخدام، تقنية الليزر "ديجيتال فابريكيشن" (تصنيع رقمي)، الذي يساعدنا في تنفيذ ما نريد من تصميمات، وذلك حسب رويترز.
واستلهم سرطاوي، فكرته الخارجة عن المألوف ساعيا للتوعية بحماية البيئة عن طريق تحويل النفايات إلى منتجات فاخرة.
وقال: "نظرة الناس عن الاستدامة إنه شئ ثانوي وذلك رغم أهميته، وكنت أرغب في تقديم تجربة لصناعة منتجات فاخرة من مواد طبيعية".
وتابع: إن شاء الله بعد 30 أو 40 سنة، يتم تعميم التعامل مع النفايات بطريقة جديدة، والاستفادة منها في إنتاج منتجات كثيرة، ومهمة، تخفف من الأضرار البيئية، والخراب التي تسببه بالكرة الأرضية.
واستغرق إنتاج حقيبة يد صلبة برتقالية اللون بجوانب من المعدن الذهبي، 8 أشهر قبل عرضها في معرض دبي إكسبو 2020، وفي معرض للفنون بالمدينة.
وتطلب الأمر العديد من التجارب، والأخطاء، قبل التمكن من مزج أسلوب يدوي لمعالجة قشر البرتقال بالأساليب التكنولوجية الحديثة مثل التصنيع الرقمي، وتقطيعه، وتشكيله بالليزر.
وبغرض مزج المواد الأولية المستدامة في صناعة البضائع الفاخرة أنتج سرطاوي من قبل أقنعة وجوه، وخيام من قشر الباذنجان.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjE3IA==
جزيرة ام اند امز