خمسينية أردنية تتمكن من تطوير مزرعة صغيرة كانت تملكها هي وزوجها، لتجعل منها مزرعة تبلغ مساحتها 14 دونما تضج بالحياة.
لم تستلم لظروفها المعيشية الصعبة في بداية حياتها، خاصة بعد وفاة زوجها، لتعمل بجهد دون كلل واضعة نصب عينيها النجاح سبيلا للوصول إلى مرادها.
سميرة أبو صالح، الخمسينية الأردنية التي تعيش في ضواحي مدينة الزرقاء الأردنية، تمكنت منذ نحو 20 عاما، من تطوير مزرعة صغيرة كانت تملكها هي وزوجها، لتجعل منها مزرعة تبلغ مساحتها 14 دونما تضج بالحياة.
تقول سميرة في حديثها لـ"العين الإخبارية"، إن ولعها بتربية الحيوانات والزراعة بشكل عام، مهد لها الطريق نحو تربية الأبقار والنحل، لتخرج بمنتج من الألبان والعسل، ويحصل على شهادات مرموقة داخل الأردن وخارجه.
وتضيف أنها عانت الأمرين في البداية، إلا انها أصرت على أن تصل لهدفها، بعد أن كانت تملك في البداية بقرتين لتتوسع بفضل الدورات التدريبية في البداية مع دعم مالي صغير من الوصول إلى 65 بقرة حاليا تنتج منها الحليب الذي تبيعه لمصانع الألبان المنتشرة في أرجاء المملكة وصولا إلى توقيع عقود مع مصانع في أميركا والسعودية وهولندا لتصدير العسل الطبيعي النقي.
وتشير سميرة إلى أنها تملك من النحل، ما يكفي لتقيم منتجا من العسل يضاهي أجود أنواع العسل، بعد أن تمكنت عبر السنين من استيراد النحل من مصر، وصولا لتربيته والحصول على الآلاف منه الذي يدر عسلا صافيا طبيعيا كل موسم.
وتؤكد أن هدفها من مشروعها، كان لتربية أولادها وسط ظروف مالية قاسية مرت بها، في حين تشدد على أن الطموح والنجاح لا يقتصران فقط على الشباب وإنما الكبار لهم أهداف أيضا بإمكانهم تحقيقها.