هل يخمد وزير خارجية الأردن حربا في أول زيارة له إلى طهران؟
في زيارة هي الأولى له إلى العاصمة الإيرانية طهران، يبحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي تطورات المنطقة مع نظيره الإيراني علي باقري.
وأفادت وكالة "تسنيم الدولية للأنباء" الإيرانية بأن نائب الصفدي، الذي وصل إلى طهران للقاء المسؤولين الإيرانيين، التقى اليوم الأحد المشرف على وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري.
وجرى خلال هذا اللقاء بحث آخر تطورات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.
وقبل زيارته إلى طهران، ناقش مع باقري القضايا الإقليمية في اتصالين هاتفيين خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وكان علي باقري قد قال في منشور على منصة "إكس" السبت: "الليلة، رداً على الاتصال الهاتفي بين وزيري خارجية الأردن ومصر، والذي كان الاتصال الهاتفي الثاني بيننا خلال الـ 48 ساعة الماضية، تبادلنا وجهات النظر حول عملية التطورات في المنطقة، وأكدنا نحن الثلاثة على استمرار التشاور بين دول المنطقة".
وأشار باقري إلى أن "الوضع في منطقة غرب آسيا يحظى بحساسية خاصة بسبب استمرار الجرائم والمغامرات (الإسرائيلية)".
وأكد أن تصميم إيران على محاسبة تل أبيب أمر جدي.
وتترقب المنطقة ردا إيرانيا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها.
واغتيل هنية فجر الأربعاء الماضي بمقذوف قصير المدى في طهران خلال مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
واتهمت طهران إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم وتعهدت برد قاس.
وقال الصفدي في طهران إن الخطو الأولى لوقف التصعيد في الشرق الأوسط وهو وقف الحرب في غزة.
وأضاف "نريد أن تعيش منطقتنا في أمن وسلام"، معتبرا أن اغتيال هنية جريمة نكراء خطوة تصعيدية تشكل خرقا للقانون الدولي.
وأوضح وزير الخارجية الأردني أن "الملك كلفني أن ألبي الدعوة إلى طهران لندخل في حديث واضح وصريح حول تجاوز الخلافات بين البلدين".
وأشار إلى أن الزيارة لإيران للتشاور حول التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.
وفيما يتعلق ببعض ما نسب إلى مسؤولين إيرانيين، قال الصفدي" اطلعت على بعض ما نسب لمسؤولين إيرانيين، وأكدوا لي أن لا مسؤول إيراني قاله حول أن الإخوة في إيران سيسلمونني رسالة إلى إسرائيل، وأبلغت بشكل واضح، لست هنا حاملاً رسالة إلى إسرائيل، ولست هنا لأحمل رسالة لإسرائيل".
وشدد "رسالتنا الوحيدة لإسرائيل أعلناها في عمّان وبشكل واضح وصريح على مدى الشهور الماضية، أوقفوا العدوان على غزة، أوقفوا جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، أوقفوا الخطوات التصعيدية، واذهبوا نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار يتيح لنا جميعاً أن نعمل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل لن يتحقق إلا إذا حصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه كاملة، وفي مقدمها حقه في الحرية والسيادة والكرامة في دولته المستقلة".
وتخشى عواصم إقليمية وغربية من اتساع المواجهة في الشرق الأوسط والانزلاق لحرب شاملة بين إسرائيل وما بات يعرف بـ"محور المقاومة".
وتواصل إسرائيل حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبلغ عدد الضحايا في القطاع نحو 40 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.