رد إيران على اغتيال هنية.. إجابات أمريكية على متى وكيف؟
متى وكيف ترد إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها؟ سؤال شغل الكثيرين خلال الـ72 ساعة الماضية، لتشتعل بورصة التكهنات بمواعيد عدة.
فبينما قال مذيع القناة الثالثة في إيران، يوم الجمعة، إنه «خلال ساعات قليلة سيشهد سكان العالم مشاهد مذهلة»، في الوقت نفسه الذي طالب فيه محمد مرندي، وهو خبير إيراني عمل مستشاراً للوفد الإيراني المفاوض في فيينا، الجميع في إسرائيل بمغادرة البلاد، لم يأتِ الرد الإيراني المتوقع في الساعات التالية.
إجابات أمريكية
ليأتي موعد جديد على لسان مسؤول أمريكي رجح في تصريحات لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن يكون الرد الإيراني خلال بضعة أيام إلى أسبوع، وهو ما أشار إليه مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، توقعوا -بدورهم-، أن تهاجم إيران إسرائيل اعتبارا من يوم الإثنين.
وقال مسؤولان أمريكيان إن الجنرال الأمريكي المسؤول عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وصل إلى المنطقة يوم السبت مع استمرار الاستعدادات لهجوم محتمل على إسرائيل من إيران ردا على اغتيال قادة كبار في حماس وحزب الله.
وبينما جرى التخطيط لزيارة الجنرال مايكل كوريللا إلى المنطقة قبل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران وحزب الله، لكن من المتوقع أن يستخدم الرحلة لمحاولة حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي الذي دافع عن إسرائيل ضد الهجوم من إيران في 13 أبريل/نيسان، بحسب مسؤول أمريكي.
وتعهد زعماء إيران وحزب الله بالرد على اغتيال القائد العسكري الأعلى في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
ويتوقع المسؤولون الأمريكيون أن يسير أي رد انتقامي من طهران على نفس أسلوب الهجوم الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل/نيسان ــ لكن ربما يكون أوسع نطاقا ــ وقد يشمل أيضا حزب الله في لبنان.
خطوات أمريكية
وتشعر إدارة بايدن بالقلق من أنه قد يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي من الدول التي دافعت عن إسرائيل من الهجوم الإيراني السابق؛ لأن اغتيال هنية يأتي في سياق الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي أثارت مشاعر معادية لإسرائيل في جميع أنحاء المنطقة.
وللدفاع عن حليفتها الرئيسية، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تعزز قواتها في الشرق الأوسط استعدادا لهجوم إيراني محتمل ضد إسرائيل وترسل المزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة إلى المنطقة.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إنهم لا يعرفون ما إذا كانت إيران وحزب الله ستنفذان هجوما منسقا أو تعملان بشكل منفصل.
وأضافوا أنهم يعتقدون أن إيران وحزب الله ما زالا يعملان على استكمال خططهما العسكرية والموافقة عليها على المستوى السياسي.
وقال مسؤول أمريكي، إن إدارة بايدن أرادت الإعلان عن تعزيز القوات الأمريكية يوم الجمعة في الوقت الذي لا تزال فيه إيران وحزب الله يناقشان شكل ردهما على أمل أن يساعد الإعلان في ردعهما والتأثير على خططهما العسكرية.
وسأل الصحفيون الرئيس الأمريكي جو بايدن عما إذا كان يعتقد أن إيران ستتراجع، أجاب قائلا: «أتمنى ذلك، لا أعلم».