بعد 25 عاما من الشلل الرباعي.. أردني يشفى بمعجزة دون أدوية
حجز الأردني بسام البو مقعداً خالصاً له في عالم المعجزات، بعد أن تمكن من استعادة قدرته على الحركة بعد 25 عاماً كاملة قضاها قعيد كرسي متحرك لإصابته بشلل رباعي دون أي تدخل طبي.
ولخص "البو" صاحب الـ"66" عاماً ما به من ضر، بأن الأمر يرجع كلياً إلى خالقه، لا سيما وأن الأطباء يأسوا من حالته في سنوات مرضه الأولى، وأخبروه بأن حياته كلها رهن 5 سنوات أخرى على الأكثر.
وبلغة الواثق يقول "البو" في تصريحات تلفزيونية محلية: "إيماني بقدرة الله كانت الباعث الأول والأخير على تحملي مشقة المرض، ولهذا حين صارحني الطبيب بأن إصابتي بالتصلب العضلي الجانبي مرض عضال ليس له علاج لم أفزع، واستقبلت كلامه ببساطة ويقين بأن الله لن يخذلني".
ويستذكر "البو" تفاصيل بداية مرضه حيث بدأت أطرافه تخر رويداً رويداً، ولم يكن له بد من أن يخير زوجته ما بين البقاء أو الرحيل، إلا أنها آثرت البقاء مع زوجها حتى النهاية.
ويتابع: "أقعدني المرض كلياً وبت لا أستطيع سوى تحريك رأسي، بعد أن تفشى المرض من الجهة اليسرى في جسدي حتى وصل إلى الصوت والتنفس والبلع".
وكما جاءت المحنة جاء الفرج، فبعد نحو 25 عاماً كاملة من الواقعة، وكما خارت قواي ببطء، استعدت قواي ببطء ودون أي تدخل طبي، في عام 2015، وبمزيد من العلاج الطبيعي أخدت الأمور تتحسن شيئاً فشيئاً حتى استطعت الوقوف على قدامي بعد ربع قرن كاملة من الجلوس قعيداً.
ليست معاناة الزوج وحدته كانت المأساة، فالقاسم المتشرك كان مع الزوجة التي تقبلت على مدى ربع قرن أن تكون إلى جوار زوجها تقاسمه سنوات الشقاء كما قاسمته سنوات الفرح.
وحول دورها تقول "أسمهان": "أصبحت أنا مثل أمه وأبيه، وكان مثل الطفل لا يتحرك، وكنت وفيّة معه، رغم أنه أبلغني منذ البداية عندما كان عمري 22 عاما، أن لي الحرية في تركه، إلا أنني قلت له: لا يمكن ولو إنك بتظل لحمة رح أظلني معاك".