جوبا تتهم حركة متمردة بمهاجمة قافلة إنسانية
اتهم جيش جنوب السودان، الجمعة، جبهة الخلاص المتمردة بمهاجمة قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي.
وقال الجنرال لول رواي كوانغ، المتحدث باسم الجيش في بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، "قامت جبهة الخلاص التي يقودها توماس سريلو، بمهاجمة قافلة إنسانية تتبع برنامج الغذاء العالمي كانت في طريقها إلى مقاطعة موروبو صبيحة اليوم (الجمعة)".
وتابع أن الهجوم "أسفر عن مقتل شخص واحد واختفاء اثنين آخرين وجرح شخص واحد"، مضيفا "كما قامت المجموعة بحرق إحدى السيارات الثلاثة بالقافلة".
وتابع كونغ أن "برنامج الغذاء العالمي لم يطلب أي حماية من الجيش الحكومي لمرافقة القافلة التي كانت في طريقها لتقديم المساعدات للمواطنين المتضررين بمقاطعة موروبو التابعة لولاية الاستوائية الوسطى".
وطالب المتحدث باسم الجيش الحكومي، الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيجاد"، بتصنيف جبهة الخلاص المتمردة بقيادة سريلو كـ"قوة معرقلة لعملية السلام في جنوب السودان".
وأوضح: "نحن في الجيش الحكومي ندين بأشد العبارات ما قامت به جبهة الخلاص من هجوم على موظفي الإغاثة الإنسانية، ونطالب وساطة إيجاد بتصنيفها ضمن القوى المعادية للسلام والاستقرار بالبلاد".
ولم يتسن لـ"العين الإخبارية" الحصول على تعليق من جبهة الخلاص على الفور.
وتأتي اتهامات الجيش الحكومي بعد أقل من أسبوعين من نفي جبهة الخلاص أي صلة لها بحادثة مقتل اثنين من الراهبات التابعات للكنيسة الكاثوليكة على امتداد الطريق الرابط بين العاصمة جوبا ومدينة نمولي الحدودية.
وكان الرئيس سلفاكير ميارديت قد لوح بانسحاب وفد الحكومة من مباحثات السلام مع جبهة الخلاص، والتي تستضيفها العاصمة الإيطالية روما، احتجاجا على مقتل الراهبات.
وفي 2019، انطلقت في العاصمة الإيطالية روما مباحثات للسلام بين الحكومة ومجموعة من الفصائل الرافضة لاتفاق السلام بقيادة توماس سريلو رئيس حركة جبهة الخلاص، وفول ملونق أوان رئيس الجبهة المتحدة، وباقان أموم أوكيج رئيس الحركة الشعبية الأصل، برعاية من الكنيسة الكاثوليكية بروما.
وجرت المباحثات بوساطة من جمعية "سانت إيديجو" التابعة للكنيسة الكاثوليكية بهدف إلحاق تلك المجموعات بعملية السلام بين الحكومة والمعارضة المسلحة في جوبا.
وتوصلت الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى اتفاق مع المجموعات غير الموقعة على اتفاق السلام عبر منبر روما يقضي بمشاركتها في آليات مراقبة وقف إطلاق النار.
ووقعت المجموعتان في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، على إعلان مبادئ يحدد مواجهات التفاوض والقضايا الجوهرية من بينها قضية الدستور، الفيدرالية، الحكم الرشيد، وقضايا الأرض والحدود، والقضايا المتعلقة بسيادة حكم القانون في جنوب السودان.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjE1IA== جزيرة ام اند امز