جولييت بينوش تثير ضجة قبل حفل جوائز "غويا" بتصريحات عن "التحرش"
كشفت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، عن أنّها كانت ترفض خلال مسيرتها محاولات عدد من المخرجين والمنتجين السينمائيين التحرش بها.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في إشبيلية، طرحت صحفية إسبانية على بينوش سؤالاً عن الصعوبات التي تواجهها المرأة في المجال السينمائي، فردّت الممثلة بأنّ "المجال السينمائي بات يضم عدداً أكبر من المخرجات، وهذا أمر رائع"، مضيفةً "لكن عندما بدأتُ مسيرتي، كان معظم المخرجين رجالاً، لذا كان هناك قدر كبير من الإغراء بينهم وبين الممثلات".
وأضافت أن هذا الواقع "كان قائماً خصوصاً في ثمانينيات القرن العشرين"، و"كان يوجد طبعاً انجذاب كبير".
وكشفت بينوش عن أنها واجهت مواقف حاول خلالها عدد من المخرجين والمنتجين تقبيلها أو لمسها.
وتابعت "كنت أرفض لأنني بالدرجة الأولى كنت في علاقة عاطفية"، مشيرةً إلى "وجود حد فاصل ينبغي عدم تجاوزه".
وتوجهت إلى النساء بالقول "عليكنّ أن تعلّمن كيف ترفضن"، مضيفةً "أنا سعيدة بالتقدم الذي أحرزته حركة (مي تو) التي غيّرت مفاهيم كثيرة في حياتنا".
وتابعت متوجهة إلى كل ممثلة "ينبغي أن تتعلّمي كيف تكونين قوية (...) وأن تقاتلي كفنانة، حتى لو كنتِ ترغبين كثيراً في أن تكوني محبوبة".
وعن تكريمها المرتقب في الحفلة، قالت بينوش (58 عاماً) "إنّ وجودي في إسبانيا يمثل لحظة مميزة لي، لأنّ (غويا) ستشهد حضور فنانين تأثرت بهم خلال مسيرتي".
وستنال الممثلة الفرنسية السبت جائزة فخرية تقديراً لـ"مسيرتها الاستثنائية".
وخلال مسيرتها الممتدة على 40 عاماً، شاركت جولييت بينوش في أفلام عدة.
وقد تعاونت بينوش مع سينمائيين كبار بينهم جان لوك غودار وليوس كاراكس ولوي مال، إضافة إلى البولندي كريستوف كيشلوفسكي والأمريكي أبيل فيرارا والسويسري لاسي هالستروم والبريطاني جون بورمان والنمساوي مايكل هانيكه.
ورصيد الممثلة الفرنسية حافل بالجوائز، بينها سيزار الفرنسية وبافتا البريطانية مروراً بجائزة أفضل تمثيل في مهرجانات عدة أبرزها كان وبرلين والبندقية.