وفاء سالم تفتح الملف المسكوت عنه.. "العين الإخبارية" تحقق في "التحرش بالكبار"
نهاية العام الماضي، فاجأت الفنانة السورية وفاء سالم، الجميع بإعلانها اعتزال التمثيل دون إبداء أسباب.
وفي أعقاب إعلان قرارها، خرجت الفنانة السورية في مقطع فيديو عبر "يوتيوب"، كشفت خلاله عن عدد من المواقف الصعبة التي واجهتها في سنوات طفولتها، كان على رأسها التعرض للتحرش الجنسي.
أثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة خلال الأيام الماضية، فيما تلقت "وفاء" رسائل دعم من كثيرين، بحسب إشارتها خلال مقطع فيديو جديد، قبل أن تصدم محبيها بواقعة غير مألوفة، تمثلت في تعرض سيدة عمرها 75 عامًا لتحرش جنسي: "قالتلي بتكسف أنزل أجيب خضار بيتحرشوا بيا، معرفش إزاي بيجيلهم قلب يعملوا كده".
تسليط "وفاء" الضوء على هذه الواقعة، فتحت باب النقاش على قضية التحرش بكبار السن، والعوامل التي تساهم في انتشار مثل هذا السلوك، والطرق التي يمكن من خلالها إعادة تأهيل من يرتكبون هذا التصرف.
لماذا يتحرش البعض بكبار السن؟
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي المصري، إن بعض الأشخاص لا ينجذبون إلا لكبار السن، مثلهم مثل من يحبون الأطفال والجثث: "هي اضطرابات في الهوية الجنسية تكتمل قبل سن 14 عامًا وتستمر مع الشخص".
أضاف لـ"العين الإخبارية": "طبقًا للجمعية الأمريكية للطب النفسي، 99.9% من هؤلاء لا يستطيعون العلاج، فهم يجدون مشكلة في مواجهة الطبيب أو المعالج النفسي، والاعتراف لهم بميلهم إلى صغار أو كبار السن".
انجذاب البعض لكبار السن له عدد من العوامل كشفها "فرويز": "في الأغلب قد عانوا في الماضي من حرمان عاطفي، إما لفقدان الأب أو غياب الأم لأي سبب بعد التعلق بها، فهؤلاء يحتاجون إلى الحنان، وبالتالي يتعلقون بسيدات كبيرات في السن بحثًا عن العاطفة".
فيما أوضح الدكتور أحمد الباسوسي استشاري العلاج النفسي، أن هذا التصرف هو "نوع من الشذوذ النفسي لدى بعض الأفراد، يجري ترجمته في شكل تصرف أو انحراف جنسي".
ذكر "الباسوسي"، في تصريحه لـ"العين الإخبارية"، أن من يرتكبون هذا السلوك يرون "السيدة موضوعًا جنسيًا، فهم لا يعتبرون المرأة كتلة أنثوية يمكن التحرش بها".
تابع: "هؤلاء لديهم اضطراب نفسي يأخذ شكل اضطراب جنسي، ويفقدون السيطرة على سلوكياتهم وانفعالاتهم، ويكونون مندفعين نحو الأمر الذي يريدونه دون تحكم".
عن تعديل سلوكهم، نوه "الباسوسي" بأن هؤلاء لا بد أن يمروا بفترة تأهيل وعلاج نفسي، بشرط توافر رغبة داخلهم في التغيير.
في السياق، أشار الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية في القاهرة، أن الشخص الذي يتحرش بكبار السن يريد أن يكون "معبود النساء": "يسعى للشعور بأن الطلب ما زال عليه من جانب الطرف الآخر".
أضاف لـ"العين الإخبارية": "أحيانًا يعتقد هؤلاء أن كبيرات السن يمكن ابتزازهن حال الدخول معهن في علاقة بغرض سرقة أموالهن، هؤلاء لا يكنون أي حب تجاه الطرف الآخر".
أوضح أستاذ علم الاجتماع، أن بعض هؤلاء الأشخاص يلجأون لهذا السلوك، رغبة منهم في نسيان علاقة عاطفية فاشلة، حتى يحاولوا تعويض ما تعرضوا له، أما آخرون يكونون متأثرين بفقدان أمهاتهم.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg جزيرة ام اند امز