يوم "القفزات" للأسهم الأمريكية والأوروبية.. سببان وراء المكاسب
ستاندرد آند بورز 500 يغلق على بعد نقاط من ذروة قياسية، وبورصة لندن تصعد رغم الانكماش الحاد في الاقتصاد في الربع الثاني من 2020
صعدت أسواق المال في أوروبا، وأمريكا مع صعود أسعار النفط، ودعم شركات التكنولوجيا وصفقة اتصالات في أوروبا، مع ترقب المستثمرين لحزمة تحفيز أمريكية جديدة.
وارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، ارتفاعا جماعيا في نهاية تداولات الأربعاء، بعد تراجع في مخزونات الخام الأمريكية إلى صعود أسعار النفط، وسط ترقب المستثمرين لمستقبل مشروع قانون جديد لإنقاذ الاقتصاد من تبعات فيروس كورونا.
وقفز المؤشر ستاندرد آند بورز 500، في نهاية جلسة الأربعاء لكنه أغلق دون نقاط قليلة فحسب من مستوى إقفاله القياسي المرتفع المسجل في فبراير/ شباط الماضي، وسط مكاسب واسعة النطاق بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا.
وتجاوز المؤشر أثناء الجلسة مستوى إغلاقه القياسي المرتفع 3386.15 نقطة المسجل في 19 فبراير/ شباط الماضي، قبيل اندلاع أزمة فيروس كورونا في الولايات المتحدة والتي تسببت في أحد أشد الانهيارات في تاريخ سوق الأسهم الأمريكية.
عملاق التكنولوجيا
وكانت الأسهم ذات الثقل مثل مايكروسوفت، أمازون.كوم، وأبل من أبرز داعمي ستاندرد آند بورز 500 في جلسة الأربعاء.
وصعد المؤشران ناسداك المجمع وداو جونز الصناعي بقوة أيضا.
وكان المؤشر ناسداك المجمع أول المؤشرات الرئيسية الثلاثة انتعاشا وتسجيلا لذرى غير مسبوقة في يونيو/ حزيران الماضي، لكنه ما يزال دون ذروته التي سجلها في فبراير/ شباط الماضي.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي، بنسبة 1.03% ليغلق على 27971.9 نقطة.
في حين زاد ستاندرد آند بورز بنسبة 1.38% مسجلا 3379.81 نقطة.
وتقدم ناسداك المجمع بنسبة 2.1% إلى 11009.76 نقطة.
أسهم أوروبا تقفز بصفقة اتصالات
وصعدت الأسهم الأوروبية، في نهاية تداولات الأربعاء، حيث عزز عرض بمليارات الدولارات للاستحواذ على صنرايز كوميونيكشنز السويسرية قطاع الاتصالات في حين تجاوز المستثمرون عن انهيار في الناتج الاقتصادي الفصلي لبريطانيا مراهنين على تعافى بفضل إجراءات التحفيز.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 1.1%، مواصلا صعوده لليوم الرابع على التوالي ومستقرا قرب ذروة 3 أسابيع.
وقفز سهم صنرايز كوميونيكشنز 26.8% إلى مستوى قياسي مرتفع بعد أن أطلقت ليبرتي جلوبال الأمريكية عرضا للاستحواذ على الشركة في صفقة قيمتها 6.8 مليار فرنك سويسري (7.40 مليار دولار).
وصعد سهم مستثمر الاتصالات الألماني فرينت، أكبر مساهمي صنرايز، 16.8%، في حين تقدم مؤشر القطاع 1.7% متصدرا مكاسب القطاعات الأوروبية.
وكتب دومينيكو جيلوتي، المحلل لدى إكويتا في مذكرة، "اندماج شركات الاتصالات قد يكون إيجابيا للقطاع لأنه سيحد من ضغوط المنافسة على الأسعار ويحسن حقوق المساهمين".
لندن تتجاهل الركود
في غضون ذلك، ارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن، بنسبة 2% مع تركيز المستثمرين على مؤشرات تعافي الناتج الاقتصادي في يونيو/حزيران، غير عابئين للهبوط غير مسبوق بلغ 20.4% في الربع الثاني من العام، وهو أكبر انكماش مسجل لأي اقتصاد رئيسي.
ونما اقتصاد بريطانيا في يونيو/حزيران الماضي بنسبة 8.7% مقارنة مع مايو/أيار الماضي، متجاوزا بقليل متوسط توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز والذي كان لزيادة قدرها 8%.