نادي يوفنتوس يضع نفسه تحت رحمة لاعبيه بسياساته في سوق الانتقالات.. كيف؟.
ما زلت أتذكر المرة الأولى التي سمعت فيها بيبي ماروتا المدير التنفيذي لنادي يوفنتوس وهو يتحدث عن أهمية الاستجابة لرغبة اللاعب فيما يتعلق بالانتقالات، والغريب أنه لم يكن يتحدث عن لاعب كبير، بل لاعب متوسط المستوى هو أليساندرو ماتري".
في هذا الوقت لم يلفت هذا التصريح انتباهي لأن اليوفي كان في مرحلة من تراجع المستوى ولم يكن هو الفريق الذي يهيمن على الكرة الإيطالية، لكن بمرور الوقت اتضح أن هذه السياسة في التعامل مع سوق الانتقالات تظهر النادي في موقف ضعف، حيث يبدو كأنه غير قادر على الاحتفاظ بنجومه.
ليوناردو بونوتشي الذي انتقل إلى ميلان مؤخرا كان خامس لاعب من النجوم الكبار الذين رحلوا بناء على سياسة "إرادة اللاعب"، بعد أندريا بيرلو وكارلوس تيفيز وأرتورو فيدال وبول بوجبا، رحيل بونوتشي كان صادما، لخسارة "البيانكونيري" واحدا من لاعبيه المقاتلين إلى أحد منافسيه.
لا يمكننا إغفال أن يوفنتوس استفاد من هذه السياسة خاصة للإبقاء على نجمه باولو ديبالا المطلوب في برشلونة، كذلك في الحصول على خدمات ميرالم بيانتش من روما الغريم، لكن هذا لا يعني التطرق للاعتماد على رغبة اللاعب فقط بشكل سلبي، وأيضا في الوقت ذاته لا يجب أن يصبح النادي سجنا للاعبيه.
في السنوات الأخيرة أصبح اليوفي واحدا من عمالقة القارة الأوروبية، لكن الاستمرار على الاعتماد غير المنضبط على سياسته في سوق الانتقالات لن يضمن له الاستمرار على القمة، فكل الأندية الأوروبية الكبيرة تصر على استخدام حقها المشروع في إجبار لاعبيها على الالتزام بعقودهم، دون أن يشعروا بأنهم في سجن، مثلما حدث بين بايرن ميونيخ ومهاجمه روبرت ليفاندوفسكي قبل سنوات.
*نقلا عن موقع كالتشيو ميركاتو
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة