الآلاف يحاصرون مداخل مطار كابول.. وتحذير أمريكي
حاصر آلاف الأفغان مداخل مطار كابول، الذي يمثل شريان الحياة الرئيسي لهم وللأجانب الراغبين في الرحيل، وسط تحذيرات أمريكية لرعاياها بتجنب الوصول للمطار.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شاهد عيان قوله إنه يتم إطلاق الرصاص بشكل شبه مستمر خارج مجمع المطار، المدجج بالسلاح.
ونصحت السفارة الأمريكية في أفغانستان رعاياها بتجنب الوصول إلى مطار كابول وبواباته بسبب تهديدات أمنية محتملة.
وتم نقل آلاف الأشخاص عبر المطار منذ سيطرة حركة طالبان على كابول يوم الأحد الماضي.
والمطار هو المكان الوحيد بالعاصمة الذي تسيطر عليه القوات الدولية.
ويخشى كثير من الأفغان الذي يشعرون باليأس بعدما عملوا مع القوات الدولية على مدار عقدين من الزمان، أو في مجالات مثل حقوق الإنسان، على حياتهم بعد عودة طالبان، ويسعون إلى دخول المطار لإنقاذ أنفسهم وأفراد عائلاتهم.
وحذر تقرير أعد للأمم المتحدة الجمعة من أن طالبان تقوم بعمليات بحث مستهدفة عن متعاونين يعتقد أنهم عملوا مع النظام السابق، وأنها تهدد أفراد أسرهم بالانتقام، رغم تأكيدات الحركة لن تسعى إلى ذلك.
والتقرير الأممي جاء في أربع صفحات وأعده المركز النرويجي للتحليلات العالمية.
وأكد التقرير أن الأفراد الذين يشغلون مناصب رئيسية في الجيش والشرطة ووحدات التحقيق معرضون للخطر بصورة خاصة.
وتكررت المواجهات المسلحة على بوابات مجمع مطار كابل، حيث يقرر الجيش الأمريكي متى وكيف يتم فتح هذه البوابات وغلقها، في مواعيد لا يمكن التنبؤ بها.
وقال شاهد العيان: "إنه سيتم إغلاق بوابة المدخل الشمالي للمطار، لمدة يومين".
بينما أوضح شاهد عيان آخر أن المحتشدين خارج المطار ينتمون إلى جميع الأطياف، وبينهم ممثلون وشخصيات إعلامية تلفزيونية وشباب ونساء يحملن أطفالا حديثي الولادة، وأشخاص معاقون على كراسي متحركة، ضمن آخرين.
وانتشرت على نطاق واسع أمس الجمعة صورة طفل صغير يتم تسليمه للقوات من فوق جدار مجمع المطار، حيث التقطه جندي ونقله إلى زملائه.
وقالت مصادر في طالبان: إن نائب زعيم حركة طالبان، الملا عبدالغني برادر، وصل إلى كابول اليوم السبت لإجراء محادثات مع أعضاء الحركة، وساسة آخرين بشأن تشكيل حكومة جديدة.
وكان برادر وصل إلى قندهار، جنوبي البلاد، بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي، برفقة وفد.
يشار إلى أن برادر هو أكبر مسؤول من طالبان يصل إلى أفغانستان حتى الآن، وأشارت مصادر استخباراتية إلى أنه سيُمنح منصبا يماثل "رئيس الوزراء".
ولم يظهر زعيم طالبان، الملا هبة الله أخوند زاده، في أفغانستان منذ استيلاء طالبان على مقاليد الأمور في البلاد قبل نحو أسبوع، ولا يعرف أحد مكان وجوده.
والتقى العديد من كبار ممثلي طالبان الأسبوع الماضي، الرئيس السابق حامد كرزاي، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، عبدالله عبدالله، لإجراء مناقشات بشأن تشكيل حكومة جديدة.
وقد أعلنت طالبان أنها تعتزم مشاركة السلطة مع قوى سياسية أخرى.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xNTcg جزيرة ام اند امز