الجوكر هافيرتز.. عازف بيانو أطرب أندية أوروبا الكبرى
كاي هافيرتز نجم ليفركوزن الملقب بالجوكر والذي لفت إليه أنظار أكبر أندية أوروبا يعد صاحب هوايات متعددة خارج الملعب.. تعرف على جانب منها
في 4 يوليو/ تموز المقبل، سيكون الألماني كاي هافيرتز لعب وسط فريق باير ليفركوزن على موعد مع أول نهائي كبير في مسيرته الاحترافية، عندما يخوض نهائي كأس ألمانيا، أمام منافس لم يتحدد بعد، من بين فريقي بايرن ميونيخ وآينتراخت فرانكفورت.
هافيرتز، لاعب الوسط الهجومي المتألق، بات مؤخرا مطلباً لأكبر أندية أوروبا بفضل أسلوب لعب يعتمد على استخدام المهارات الفردية في المراوغات، وتزويدها بمهارات في صناعة الفرص وإنهائها، وهو يمتلك خارج الملعب مثلما يمتلك داخله العديد من الإمكانيات التي تجعله موهبة استثنائية.
لكن تلك المجموعة من المهارات التي يتابعها الكشافون على أرض الملعب ما هي إلا جزء من مجموعة مهارات شخصية أخرى بعيدا عن المستطيل الأخضر، ترسم شخصية هذا المراهق الذي لم يصل للعقد الثاني بعد، وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية يتحدث عن هافيرتز.
وكان هافيرتز المتألق نجح في تسجيل 11 هدفاً في الموسم الحالي للدوري الألماني "بوندسليجا"، منها 5 منذ استئناف النشاط، علماً بأنه خاض أول لقاء مع ليفركوزن في سن 17 سنة، ويمتلك 7 لقاءات دولية مع منتخب ألمانيا.
عازف البيانو
حين تصل الكرة لهافيرتز ستجد أنه من الصعب أن يرسل تمريرة واحدة بشكل عبثي، فهو يمكنه أن يراوغ ثم ينظر لبقية الملعب ليحدد هل سيكمل مراوغة أم سيسدد أم سيلقي بينية سحرية لصناعة هدف.
النجم الألماني ليس باللاعب الذي يفكر في التخلص من الكرة حين تصله، بل هو مثل عازف يريد أن يستمتع بها لقدرته على ترويضها والتحكم بها إلى أقصى حد، لكن هل لذلك علاقة بعشقه للبيانو؟ فمثلما يحب هافيرتز التوقف قليلاً بالكرة قبل إرسالها، فإنه يستخدم البيانو لنفس الغرض.
يقول هافيرتز إن هواية عزف البيانو تساعده كثيراً، حيث قال في تصريحات لـ"ديلي ميل": "أعتقد أنه من الضروري أن تكون لك هواية تمنحك الهدوء بعيداً عن صخب كرة القدم، البيانو يمنحني الفرصة للتوقف قليلاً، أحب الموسيقى الكلاسيكية والحديثة أيضاً".
التلميذ هاري بوتر
في العام الماضي تنكر الدولي الألماني في زي شخصية هاري بوتر، لحضور حفل مع صديقته صوفيا ويبر وزميله السابق في ليفركوزن جوليان براندت المنتقل إلى بروسيا دورتموند.
وظهر من خلال ارتداء هافيرتز لنظارات بوتر كأن نجم الوسط العالمي لديه القدرة على محاكاة الأمور غير الطبيعية التي تقوم بها الشخصية التي رسمتها ببراعة الكاتبة الإنجليزية جوان رولينج لطالب اكتشف أن لديه إمكانيات سحرية خارقة.
وبعيداً عن ارتداء قميص بوتر، فإن الصبي الألماني، أظهر الجانبين، أنه تلميذ مجتهد، وأنه ساحر على أرض الملعب.
وكان هافيرتز غاب عن لقاء فريقه مع أتلتيكو مدريد الإسباني في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 بسبب ارتباطه بالامتحانات وهو ما يؤيد كونه تلميذا مجتهدا، بينما نرى سحره على أرض الملعب عبر مجموعة مهارات في التسليم والتسلم والتحرك بالكرة والمرور من لاعب تلو آخر وإرسال البينيات القاتلة واللعب تحت ضغط.
مطلوب عالمياً
يلقب هافيرتز بلقب "أوليسكونير"، أو الرجل القادر على القيام بجميع الحرف، وفي ترجمة أخرى "الجوكر"، وهو كذلك على أرض الملعب، فهو يمكنه اللعب في مركز صانع اللعب والمهاجم والجناح.
اللاعب الشاب لديه كذلك القدرة على قيادة فريقه فنياً وتحريك زملائه للأمام على طريقة زين الدين زيدان، واللعب كمهاجم عند إصابة المهاجمين مثلما فعل معه بيتر بوش مدرب ليفركوزن عند إصابة كيفن فولاند ولوكاس آلاريو.
يمتلك الجناح الألماني كذلك سرعة فائقة تبلغ 21.7 ميل في الساعة، لكن المشكلة أن كل هذه الإمكانيات تحتاج لفريق أكبر من ليفركوزن كي تظهر للجماهير.
مهارات هافيرتز جعلته هدفاً للعديد من أكبر أندية العالم، فتشيلسي الإنجليزي رصد لضمه 75 مليون إسترليني، وهي القيمة المطلوبة من ليفركوزن للاستغناء عنه.
هانز فليك مدرب بايرن ميونيخ تحدث قبل لقاء بايرن مع ليفركوزن في الدوري الألماني الأسبوع الماضي عن إمكانياته قائلاً: "أي مدرب في العالم يريد أن يمتلك لاعبا مثل هافيرتز".
ويتسابق بايرن مع تشيلسي ومانشستر يونايتد وليفربول الإنجليزيين وريال مدريد الإسباني للظفر بخدمات لاعب الوسط الألماني، الذي يعول عليه يواخيم لوف مدرب ألمانيا كثيراً لبناء منتخب جديد للمانشافت، سيحظى فيه هافيرتز بدور مثله الأعلى مسعود أوزيل، الذي اعتزل دولياً قبل عدة أشهر.