تونس تدحض محاولات الإخوان الاستقواء بالخارج.. محاولات يائسة

محاولات يائسة تبذلها جماعة الإخوان في تونس تعزف فيها مجددا على وتر الخارج، آملة أن تقودها إلى الخروج من أزمتها الحالية.
إذ حاولت جماعة الإخوان تدويل قضيتها للإفراج عن عناصرها المسجونين على خلفية قضايا إرهاب، عن طريق الاستعانة بالخارج للضغط على السلطات التونسية.
لكن الرئيس التونسي قيس سعيد تصدى لكل هذه المحاولات، إذ قال خلال لقائه وزير خارجيته محمّد علي النفطي، الليلة الماضية، إن "التصريحات والبيانات الصّادرة عن جهات أجنبية مرفوضة شكلا وتفصيلا وتُعدّ تدخلا سافرا في الشأن الداخلي التونسي".
وشدّد سعيد في بيان نشرته الرئاسة التونسية فجر الثلاثاء، على أنّ "تونس ليست ضيعة ولا بُستانا وإذا كان البعض يُعبّر عن أسفه لاستبعاد المراقبين الدوليين، فإنّ تونس يمكن أيضا أن تُوجّه مراقبين إلى هذه الجهات التي عبّرت عن قلقها وعن أرقها المزعوم وتُطالبها أيضا بتغيير تشريعاتها واستبدال إجراءاتها".
وقال إن "هذه الجهات تقلق حين تُريد أن تظهر القلق، ولا يصيبها الأرق حين تنظر إلى حاضرها قبل ماضيها".
يعد ذلك رداً من الرئيس قيس سعيّد، على بيانات بعض الدول الغربية ومنظمة الأمم المتحدة، والتي ندّدت من خلالها بالأحكام الصادرة بحق المتهمين بقضية التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، المتورط فيها تنظيم الإخوان.
تعليقات خارجية
واعتبرت الأمم المتحدة، الخميس الماضي، أن الأحكام الصادرة بحق المتهمين بقضية "التآمر على أمن الدولة" في تونس "نكسة للعدالة وسيادة القانون".
فيما نشرت سفارة ألمانيا بتونس، اليوم ذاته، بيانًا نقلت فيه عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية قولها: "أخذنا علمًا بقلق بالأحكام والعقوبات الثقيلة وأن الطريقة التي تم بها إجراء المحاكمة لا تراعي، من وجهة نظرنا، حق المتهمين في محاكمة عادلة ومستقلة".
وكانت الخارجية الفرنسية قد علّقت أيضًا على الأحكام الصادرة في قضية "التآمر على أمن الدولة" في تونس، وقالت إنها "لاحظت بقلق الأحكام القاسية التي صدرت في المحكمة الابتدائية ضد العديد من الأفراد المتهمين بالتآمر على أمن الدولة بمن فيهم عدد من المواطنين الفرنسيين"، مضيفة: "نأسف لعدم احترام شروط المحاكمة العادلة"، على حد زعمهم.
"محاولات يائسة"
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي، أن استقواء الإخوان بالخارج، "محاولات يائسة"ـ خاصة وأن قياداتهم مورطين في القضية، إذ حاولوا التخطيط للانقلاب على الحكم في فبراير/شباط 2023، وكل الأدلة تثبت لذلك.
من جهته، قال الناشط والمحلل السياسي التونسي، عبد الكريم المحمودي، إن تنظيم الإخوان "احترف سياسة الاستقواء بالخارج بعدما تأكد من اللفظ الشعبي ونبذ التونسيين له".
وأضاف المحمودي لـ"العين الإخبارية"، أن عناصر جماعة الإخوان في الخارج، "لا يزالون يواصلون أنشطتهم محاولين تشويه صورة تونس والتهديد والتحريض على السيادة التونسية".
ومضى قائلا: "العمالة ليست جديدة على الإخوان وحلفائهم، فحتى قبل عام 2011، كان هؤلاء يذهبون لسفارات الدول الأجنبية، لتحريضها على تونس أو تشويه البلد، بدعوى أنهم يناضلون ضد الدكتاتورية".
وذكر بما فعله الإخواني البارز رضوان المصمودي "الذي توجه لواشنطن وطالبها بالتدخل ووقف المساعدات الإنسانية الموجهة لتونس واللقاحات المضادة لفيروس كورونا"، دون ذكر تفاصيل.
aXA6IDE4LjIxOC4yMzEuMTgzIA==
جزيرة ام اند امز