مغالطات الإخوان تدرج تونس بجدول الكونجرس الأمريكي
مغالطات إخوانية تحاول ضرب تصحيح مسار تونس قادت الأخيرة نحو جدول أعمال الكونجرس ما أثار استياء البلاد.
استياء أعرب عنه الرئيس التونسي قيس سعيد لدى استقباله، الخميس، السفير الأمريكي لدى تونس دونالد بلوم.
ووفق بيان صادر عن الرئاسة التونسية، واطلعت عليه "العين الإخبارية"، أبلغ سعيد السفير الأمريكي استياء الدولة التونسية من إدراج أوضاعها على جدول أعمال الكونجرس الأمريكي.
وشدد سعيد على أن العلاقات بين تونس والولايات المتحدة ستبقى قوية رغم أن عددا من التونسيين يحاولون تشويه ما يحصل بالبلاد ويجدون من يصغي إليهم في الخارج.
وبحسب المصدر نفسه، شكل اللقاء أيضا فرصة لتوضيح جملة من المواضيع ورفع اللبس الذي يُنشره أعداء الديمقراطية.
وفي وقت سابق الخميس، أقال سعيد زعيم الإخوان راشد الغنوشي من منصبه رئيسا للبرلمان، كما أعفى أعضاء ديوانه.
وفي أغسطس/ آب الماضي، حذر سعيد من محاولات البعض بث شائعات وترويج مغالطات حول حقيقة الأوضاع بالبلاد، مشيرا إلى أن تونس ستظل بلد الحريات.
وجاء تحذير سعيد حينها لدى استقباله وفدا أمريكيا ترأسّه جوناثان فاينر مساعد مستشار الأمن القومي، والذي كان يحمل رسالة من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال الرئيس التونسي للوفد إنه لا يوجد ما يدعو للقلق على قيم الحرية والعدالة والديمقراطية التي تتقاسمها تونس مع المجتمع الأمريكي، لافتا إلى أن التدابير الاستثنائية التي اتخذها تندرج في إطار تطبيق الدستور، وتستجيب لإرادة شعبية واسعة، لا سيّما في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستشراء الفساد والرشوة.
وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، أعلن سعيد تدابير استثنائية، تلبية لمطالب الشارع واستنادا إلى الدستور، تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة نوابه، كما أقال رئيس الحكومة الموالي للإخوان هشام المشيشي.
والاجراءات الاستثنائية شكلت مخرجا لتونس من أزمات طاحنة كانت نتيجة أداء فاشل للإخوان على مدى عقد من الزمن.