3 مسلسلات تحصد جوائز "القومي لحقوق الإنسان" بمصر
"كلبش 3" يجمع بين الموضوع الجاد وهو الصراع للقضاء على الإرهاب والمعالجة الشيقة التي تراعي عناصر الجذب الفني والتشويق الدرامي.
أقيم، السبت، حفل توزيع جوائز مسابقة المجلس القومي لحقوق الإنسان للأعمال الدرامية المتميزة لرمضان 2019، وذلك على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.
حضر الحفل محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، وجمال فهمي، عضو المجلس رئيس اللجنة الثقافية، وبمشاركة الفنانين أبطال الأعمال الفائزة والمخرجين ومن بينهم ياسر جلال، وأمير كرارة، وفتحي عبدالوهاب، ومحمد لطفي، ومحمد أبوداود، وإيمان العاصي، وعمرو سعد، ومحمد عز، وأحمد حلاوة، وعدد من الكُتاب وصُناع الأعمال الدرامية، وكذلك الشخصيات العامة المهتمة بصناعة الدراما، ومديرو القنوات الفضائية، بالإضافة إلى ممثلين للوزارات والهيئات المعنية والداعمة لحقوق الإنسان، وعدد من ممثلي شركات الإنتاج الدرامي.
وحصدت جوائز المسابقة مسلسلات "كلبش 3" و"لمس أكتاف" و"بركة"، وكذلك المسلسل الكارتوني "نور في قرية الطيبين" الذي اختير ضمن الأفضل لتقديمه قصة نجاح إيجابية، نتعلم من خلالها القيم المطلوبة لبناء المجتمعات، وأهمية التفكير العلمي والإبداعي للتطوير، وأيضاً أهمية السلام والتكاتف ونبذ العنف والكراهية لتحقيق التنمية والرخاء.
وتم اختيار مسلسل "كلبش 3" كونه يجمع بين الموضوع الجاد وهو الصراع ضد الإرهاب والمعالجة الشيقة التي تراعى عناصر الجذب الفني والتشويق الدرامي والحبكة المحكمة، إلى جانب تقديم البطل الشعبي الذي يُعتبر دون منافس هو بطل المرحلة التي نعيشها الآن، وهو ضابط الشرطة المخلص صاحب القضية المنتمي إلى وطنه وشعبه، إلى جانب مجموعة رجال الأمن الذين رسمهم السيناريو بانحياز مشروع إلى تضحياتهم وقوة عزمهم وإرادتهم الفولاذية.
أما مسلسل "لمس أكتاف" فكان على خلاف الشائع في مسلسلات هذا العام لم يكتفِ بعرض مساوئ المجتمع من الجشع والمخدرات والعنف والسرقات والفساد، بل كان بطل المسلسل إنساناً رياضياً يمتلك صالة جيم، وفي نفس الوقت يمتلك أخلاقيات مغايرة للشائع في محيطه، ويستمر العمل خلال سياقه الدرامي في تقديم السلوكيات المنافية لحقوق الإنسان الذي يصل إلى حد القتل والتنكر لأبسط القيم الإنسانية مثل الأخوة وصلات الرحم.
واختارت لجنة التحكيم مسلسل "بركة"، إذ إن أحداثه تدور حول "بركة"، الشاب الصعيدي الذي أكمل دراسته الجامعية في إحدى جامعات الصعيد ثم انتقل إلى القاهرة للعمل في واحدة من شركات الاتصالات بمجال البرمجيات، ولكن حياته في العاصمة لم تفقده ارتباطه القوي بجذوره، وخلال ممارسته عمله في تكنولوجيا الاتصالات تقوده الصدفة للكشف عن واحدة من كبرى قضايا الفساد، وعندها يجد نفسه مطارداً ومهدداً، بل متورطاً في مشاكل كثيرة إلى درجة تلفيق تهمة لوالده والزج به في السجن، وتنتهى حياته داخله، مما يزيد بركة عناداً وإصراراً على مواصلة جمع الأدلة التي تدين هؤلاء الفاسدين.
يذكر أن لجنة التحكيم تشكلت برئاسة جمال فهمي، وعضوية كل من المخرجة إنعام محمد علي، والناقد طارق الشناوي، والكاتب كرم النجار، والناقد ماهر زهدي، والناقد رامي عبدالرازق، والكاتبة خيرية الببلاوي.