كامالا وهيلاري.. استراتيجيتان مختلفتان لمواجهة ترامب
تتبع المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكي، كامالا هاريس، نهجا يركز على "إبراز قيمها الشخصية"، بدلا من التطرق المباشر لهويتها العرقية أو جنسها.
وخلال المناظرة الرئاسية أمام المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، سعت هاريس للتركيز على قيمها الشخصية والسياسية بدلا من عرقها أو جنسها، ووجهت انتقادات لإدلاء ترامب بـ"تصريحات مثيرة للانقسام" واتهمته بأن لديه "تاريخا من العنصرية"، وفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
وكان هذا أحدث مثال على كيفية تعامل هاريس التي يمكن أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة، مع مثل هذه الأسئلة عادة، إذ تتجاوزها وتحول الموضوع نحو خططها السياسية أو انتقاد ترامب، بحسب "أكسيوس".
هذه الاستراتيجية تأتي على النقيض من طريقة تعامل مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، هيلاري كلينتون، مع هذا النوع من الأسئلة، قبل 8 سنوات.
واعتمدت حملة كلينتون في انتخابات 2016، على الطبيعة التاريخية لترشيحها وذلك بتركيزها على أنها ستكون أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة، في وقت مبكر وبشكل متكرر خلال السباق الرئاسي الذي خسرته أمام ترامب.
واعتبر الموقع، أن هاريس قد تكون أيضا أول امرأة ذات بشرة سمراء ومن أصول آسيوية في البيت الأبيض، ومع ذلك لا تتحدث عن ذلك كثيرا، ولكنها في بعض الخطب افتخرت بالتخرج في جامعة سوداء تاريخيًا (هوارد) والانتماء إلى ألفا كابا ألفا، إحدى الجمعيات النسائية والأخوية السوداء "التسعة الإلهية".
ترى جين سينزداك، المديرة المساعدة لمركز النساء الأمريكيات والسياسة، أن استراتيجية هاريس تطمح جزئيا إلى استمالة الناخبين المترددين، الذين يهتمون بالمواقف السياسية أو كيف يشعرون أن المرشح سيساعدهم.. الجزء المتعلق بالهوية لا يهمهم".
وعندما طُلب منها خلال المناظرة الرد على تعليقات ترامب في أواخر يوليو/تموز الماضي التي ادعى فيها بأن هاريس "كانت هندية منذ البداية وفجأة تحولت وأصبحت سوداء" من أجل غايات سياسية، تفادت نائبة الرئيس الرد المباشر مرة أخرى.
وقالت: "إنها مأساة أن لدينا شخصا يريد أن يكون رئيسا حاول باستمرار، على مدار مسيرته المهنية، استخدام العرق لتقسيم الشعب الأمريكي".
وتظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين منقسمون بشأن التأثير الذي قد يحدثه عرق هاريس وجنسها على الانتخابات.
ووجد استطلاع لمركز "بيو للأبحاث"، هذا الشهر، أن حوالي 40 % من الناخبين قالوا إن عرق هاريس وجنسها سيساعدانها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأورد الاستطلاع، أن 19 % اعتقدوا أن عرقها سيضر بحظوظها، بينما قال 30 % إن جنسها سيؤثر على ذلك.
ووفقا لـ"أكسيوس"، حث مستشارو ترامب، الرئيس السابق على تجنب شن هجمات قائمة على الهوية ضد هاريس في محاولة لتجنب تنفير الناخبات، التي تتمتع هاريس بالفعل بميزة واضحة بينهن.
في المقابل، يأمل داعمو هاريس أن تسلط مثل هذه التعليقات من ترامب الضوء على الجوانب المثيرة للانقسام في ترشيحه والتي يمكن أن تنفر الناخبين المتأرجحين والمعتدلين.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjIzMyA= جزيرة ام اند امز