بعد أشهر من التكتم والصمت المطبق، خرجت كيت ميدلتون أميرة ويلز البريطانية لتهتك جدار السرية الذي طالما أحاطت به العائلة المالكة، الحالة الصحية لأفرادها.
الإعلان عن إصابة كيت بالسرطان والذي أرسل موجات صادمة في جميع أنحاء العالم، جاء بعد أسابيع من التكهنات – ونظريات المؤامرة الجامحة – حول صحتها.
ويخلق الإعلان أزمة جديدة للعائلة المالكة البريطانية، في وقت يعاني فيه الملك تشارلز -كذلك- من السرطان. وتشخيص إصابة سارة، دوقة يورك، بسرطان الجلد، بعد ستة أشهر فقط من علاجها من سرطان الثدي.
فبعد أقل من عام ونصف العام على خلافة والدته إليزابيث الثانية على عرش بريطانيا وتسعة أشهر على تتويجه، بدأ الملك البالغ من العمر 75 عاما العلاج، لكنه لا يعتزم وقف أنشطته بالكامل.
وجاء في بيان القصر: «خلال العملية الجراحية الأخيرة التي خضع لها الملك تشارلز في المستشفى بسبب تضخم حميد في البروستاتا، تم اكتشاف مشكلة أخرى.. أظهرت فحوصات لاحقة وجود شكل من أشكال السرطان».
السرطان... تاريخ عائلي
الملكة الأم:
تقول صحيفة التلغراف البريطانية، إن الملكة إليزابيث الأم، أي جدة تشارلز، خضعت للعلاج من مرض السرطان، في ظل تكتم شديد. لكنّ الصحفي ويليام شوكروس كشف في مذكراته أن الملكة الأم، خضعت للعلاج من المرض مرتين.
المرة الأولى كانت عام 1966 عندما خضعت لجراحة لإزالة ورم من القولون، إلا أن القصر الملكي أعلن -آنذاك- أنها (الملكة إليزابيث) خضعت لعملية جراحية في البطن لإزالة انسداد فقط.
وفي عام 1984، أجرت عملية أخرى لإزالة ورم من ثدييها. وكان الخطاب الرسمي -آنذاك- هو أنها دخلت المستشفى لإجراء «اختبارات». وتعافت الملكة بعد ذلك، وعاشت حتى عام 2002، عندما توفيت عن عمر يناهز 101 عام.
الأمير إدوارد الثامن
الأمير إدوارد الثامن، شقيق الملك جورج السادس وعم الملكة إليزابيث الثانية، كان ملكًا حتى تنازله عن العرش في سنة 1936.
كان مثل أخيه مدخنًا شرهًا، وتوفي عام 1972 بعد إصابته بسرطان الحلق.
الملك جورج السادس
في سبتمبر/أيلول عام 1951، خضع الملك جورج السادس (والد إليزابيث الثانية)، الذي كان مدخنًا شرهًا، لإزالة الرئة اليسرى بسبب ما قيل حينها «التشوهات الهيكلية». لكن المرض كان في الواقع سرطانا. وقد حجب أطباء الملك تشخيص حالته عن الجمهور، وحتى عن الملك نفسه.
وعلى الرغم من أنه بدا وكأنه يتعافى، إلا أنه توفي فجأة بعد خمسة أشهر، في فبراير/شباط 1952.
صهر مايكل أمير كينت:
في فبراير/شباط الماضي، أعلن قصر باكنغهام وفاة توماس كينغستون، صهر الأمير مايكل أمير كينت، عن عمر يناهز 45 عامًا. والأمير مايكل هو ابن عم الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
مايكل أمير كينت وزوجته:
في عام 2002، أعلنت زوجة أمير كينت أن أفراد العائلة المالكة يمكن أن يكونوا منفتحين بشأن هذه الأمور، عندما كشفت أنها خضعت للعلاج من سرطان الجلد. وقالت إنها شعرت أنها "محظوظة للغاية" لأن السرطان لم يكن يهدد حياتها. وفي عام 2014، قال زوجها الأمير مايكل إنه يعتبر أموره الطبية خصوصية، لكنه أكد أنه تم علاجه بنجاح من سرطان البروستاتا أيضاً.
الملكة إليزابيث:
الملكة إليزابيث توفيت في 8 ديسمبر/كانون الأول 2022، ووفقا لما كتب في شهادة الوفاة فإنها كانت تعاني من شيخوخة، لكنها كانت -كذلك- تعاني من "المايلوما" وهو نوع من السرطان الذي يصيب خلايا بلازما الدم.
وتتكاثر خلايا البلازما الخبيثة هذه بشكل لا يمكن السيطرة عليه، مما يؤدي إلى مزاحمة خلايا الدم السليمة وإنتاج بروتينات غير طبيعية.
سارة دوقة يورك
في يناير/كانون الثاني 2024، جرى تشخيص إصابة سارة، دوقة يورك، التي كانت متزوجة من الأمير أندرو (شقيق الملك)، بسرطان الجلد، بعد ستة أشهر فقط من علاجها من سرطان الثدي.
وقال متحدث باسم الدوقة، البالغة من العمر 64 عاما، إنها تتمتع بـ«معنويات جيدة» على الرغم من التشخيص.