رحلة كاتي بيري إلى الفضاء تفتح باب التأويلات الرمزية والتكهنات الغريبة (فيديو)

بتاريخ 14 أبريل/ نيسان، انطلقت الفنانة كاتي بيري برفقة خمس نساء أخريات، من بينهن لورين سانشيز، خطيبة رجل الأعمال جيف بيزوس، في رحلة نُفذت عبر شركة "بلو أوريجين".
غير أن هذه الرحلة تحولت سريعًا إلى محور نقاش واسع على منصات التواصل الاجتماعي، عقب تداول صور ومقاطع فيديو أظهرت تفاصيل وُصفت بأنها تحمل دلالات غامضة ومفتوحة على التأويل.
كاتي بيري ضمن فريق فضائي نسائي
تركزت التفاعلات بشكل كبير على تصميم الشعار الموجود على بدلات الطاقم، حيث ذهب البعض إلى اعتباره يحمل إشارات رمزية غير مألوفة. وزعمت تعليقات عديدة أن الشعار يتضمن عناصر تُذكّر بـ"بافوميت"، وهو مخلوق يُصوَّر تقليديًا برأس ماعز ويُربط في المرويات الشعبية بطقوس قديمة، رغم غياب أي دلائل علمية أو بيانات رسمية تؤكد تلك المزاعم.
كما أشار بعض المتابعين إلى أن الشعار، عند تدويره، قد يُظهر صليبًا مقلوبًا، ما فُسّر على أنه إشارة رمزية تحمل بُعدًا خاصًا.
ووصف بعض المعلقين الرحلة بأنها "محاولة لتمرير رسائل مموّهة تحت ستار علمي"، مستشهدين باقتباسات من مصادر دينية لتدعيم وجهات نظرهم، رغم أن التصميم الرسمي للشعار يوضح بجلاء رمزيته البسيطة والمباشرة، والتي تشمل صاروخًا في المنتصف، محاطًا برموز تعبّر عن كل واحدة من عضوات الفريق، مثل الألعاب النارية في إشارة لأغنية "Firework" الشهيرة لبييري، وميكروفون للإعلامية جايل كينغ، وميزان العدالة للناشطة الحقوقية أماندا نجوين، وغيرها من الرموز الشخصية.
رحلة كاتي بيري تثير شكوكا حول طقوس سرية
امتدت التأويلات لتشمل بعض الحركات التي جرت أثناء إطلاق الرحلة، من بينها لفتة قامت بها كاتي بيري بوضع يدها على صدرها بعد قرع الجرس، حيث فسّرها البعض بأنها "إيماءة ذات طابع رمزي"، رغم غياب أي توضيح رسمي بهذا الخصوص.
كما أعيد تداول لقطات من أعمال سابقة لبييري، لاسيما من نهاية كليب أغنيتها "E.T"، حيث تظهر بأطراف تُشبه أرجل الماعز، ما دفع البعض إلى ربط ذلك بما وصفوه بـ"النمط الرمزي المتكرر".
وشمل الجدل أيضًا فراشة حملتها الفنانة خلال الرحلة، إذ زُعم أنها ترمز لما يُعرف بـ"مشروع مونارك"، وهو اسم يتكرر في بعض النظريات التي تتحدث عن تقنيات السيطرة على الوعي، مستخدمة رمزية الفراشة كتعبير عن الانقسام النفسي.
هذه الرحلة التي رُوّج لها بوصفها تجربة متميزة تسعى لتمكين النساء في مجال الفضاء، تحوّلت في نظر البعض إلى مساحة للتكهنات والتفسيرات الخارجة عن السياق العلمي المعلن، في ظل تباين واسع بين من رأى في الحدث تقدمًا تكنولوجيًا وفرصة لتعزيز الحضور النسائي في هذا المجال، ومن اعتبره محاطًا برسائل رمزية مفتوحة على قراءات متعددة.