كافالا عن نظام أردوغان: سلب حريتي بتهم وهمية
حكم باستمرار اعتقال الناشط الحقوقي التركي عثمان كافالا يبرئه في عيون العالم، ويدين نظام بلد ينصب المحاكمات السياسية لمواطنيه.
كافالا؛ الشخصية البارزة في المجتمع المدني التركي، قال إن حريته "سلبت" بناءً على اتهامات "وهمية" لدى محاكمته من جديد بتهمة تورطه المزعوم في الانقلاب الفاشل قبل سنوات.
وفي وقت سابق الجمعة، أصدرت محكمة تركية قرارا باستمرار اعتقال كافالا، في تعنت لافت لنظام يرفض الإفراج عن متهم رغم عدم إدانته.
ونقلت تقارير إعلامية عن كافالا قوله للقضاة، الجمعة، عبر الفيديو من سجن سيليفري على أطراف إسطنبول حيث يقبع: "تم سلب حقي في العيش بحرية".
وأضاف أنه "مضى 39 شهرًا على احتجازي بدون انقطاع بناءً على تهم وهمية".
ورغم أن كافالا ينفي بشكل قطعي التهم الموجهة إليه، إلا أن قضاء نظام الرئيس رجب طيب أردوغان يصر على احتجازه، ما يؤكد قناعة محللين يرون أن الحكم يرمي إلى ترهيب المجتمع المدني.
وفي حكم الجمعة، قرر القضاء التركي إبقاء احتجاز كافالا المسجون منذ تشرين الأول/أكتوبر 2017، وضم الملف إلى ملاحقات أخرى تتعلق بدوره المزعوم في احتجاجات العام 2013 ضد الحكومة.
وسبق أن هاجم أردوغان شخصيا كافالا، كما اتهم زوجة رجل الأعمال، آيس بوغرا، بأنها أحد "المحرضين" على التظاهرات الطلابية التي تشهدها تركيا منذ أكثر من شهر، بعد تعيين عميد مقرب من السلطة على رأس جامعة مرموقة في إسطنبول.
وقال أردوغان "إن زوجة عثمان كافالا هي أيضًا أحد المحرضين في جامعة البوسفور. لن نسمح لهؤلاء الأشخاص ببث الفوضى في بلدنا"، في تصريحات فجرت الاستياء، وأكدت الطابع السياسي لقضية الناشط.