محكمة تركية تلغي براءة كافالا بقضية "احتجاجات جيزي"

ألغت محكمة استئناف تركية، الجمعة، براءة 9 متهمين، من بينهم رجل الأعمال عثمان كافالا، في قضية احتجاجات عمت البلاد في 2013.

وكانت محاكمة المتهمين الـ9 قد انتهت فجأة بالبراءة في فبراير/شباط لعدم كفاية الأدلة. 

وكان 16 قد اتُهموا في القضية بتنظيم ونشر احتجاجات جيزي في 2013. وتم فصل المتهمين الـ7 الذين لم يمثلوا أمام المحكمة في قضية خاصة بهم وما زالت محاكمتهم مستمرة.

• أوروبا تدعو أردوغان للإفراج الفوري عن عثمان كافالا
• كافالا خلال محاكمته بإسطنبول: الاتهامات زائفة

وأظهرت الوثائق القضائية التي اطلعت عليها "رويترز" أن محكمة الاستئناف قضت اليوم بإلغاء البراءة وأعادت الأوراق إلى المحكمة الأدنى درجة.

وكان كافالا قد اعتقل سابقا على خلفية مزاعم "محاولة قلب نظام الحكم" من خلال استخدام العنف في تظاهرات متنزه "جيزي" عام 2013، ويقبع في السجن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

وكافالا شخصية معروفة وتحظى بالاحترام في الأوساط الثقافية في أوروبا، وهو رئيس مجلس إدارة "مؤسسة الأناضول الثقافية" التي تسعى إلى إزالة الانقسامات الإثنية والمناطقية في تركيا من خلال الفنون.

وشارك مئات الآلاف في إسطنبول وأماكن أخرى في تركيا في مسيرات 2013 ضد خطط أقرها أردوغان، وكان وقتذاك رئيسا للوزراء، لبناء ثكنات على النمط العثماني في متنزه جيزي في إسطنبول.

وكان الاتحاد الأوروبي دعا السلطات التركية إلى إطلاق سراح الناشط المعتقل عثمان كافالا، بعد قرار تمديد اعتقاله.

وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إن الحكم النهائي الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قل قبل أكثر من عام يرفض بقاء كافالا محتجزًا في ظل عدم توفر أدلة على إدانته، وإن الحكم يضمر هدفا آخر، ألا وهو إسكات كافالا وترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان في تركيا.