أوروبا تدعو أردوغان للإفراج الفوري عن عثمان كافالا
دعا الاتحاد الأوروبي، الإثنين، السلطات التركية إلى إطلاق سراح الناشط المعتقل عثمان كافالا، بعد قرار تمديد اعتقاله.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إن الحكم النهائي الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قل قبل أكثر من عام يرفض بقاء كافالا محتجزًا في ظل عدم توفر أدلة على إدانته، وإن الحكم يضمر هدفا آخر، ألا وهو إسكات كافالا وترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان في تركيا.
وأشار البيان إلى قرار محكمة إسطنبول الذي صدر يوم الجمعة الماضي بتمديد اعتقال كافالا، على الرغم من الحكم النهائي القاطع الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، يتعارض مع التزام تركيا المعلن بسيادة القانون واحترام الحقوق الأساسية، بما في ذلك افتراض البراءة.
كما أكدت لجنة وزراء مجلس أوروبا، على أن عدم قدرة السلطات التركية على تقديم أدلة قوية تدعم احتجاز كافالا، وبدء تحقيق جديد يمثلان انتهاكًا مستمرًا للحكم الملزم قانونًا الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، في 10 ديسمبر/ كانون الثاني 2019.
وأضاف البيان :"لذلك ندعو القضاء التركي إلى متابعة توصيات مجلس أوروبا وتنفيذ الحكم المذكور أعلاه وإطلاق سراح عثمان كافالا على وجه السرعة."
ونظرا لكونها دولة مرشحة لنيل عضوية الاتحاد، وعضوًا قديمًا في مجلس أوروبا، ينبغي على تركيا على الفور تحقيق تقدم ملموس ومستدام في احترام الحقوق الأساسية، والتي تعد حجر الزاوية في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وكانت الدائرة 36 بمحكمة الجنايات في مدينة إسطنبول بدأت أولى جلسات الاستماع في المحاكمة الجديدة لرجل الأعمال التركي المعتقل عثمان كافالا، الذي يقبع في السجن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وكان كافالا قد اعتقل سابقا على خلفية مزاعم "محاولة قلب نظام الحكم" من خلال استخدام العنف في تظاهرات متنزه "جيزي" عام 2013،
وكافالا شخصية معروفة وتحظى بالاحترام في الأوساط الثقافية في أوروبا، وهو رئيس مجلس إدارة "مؤسسة الأناضول الثقافية" التي تسعى إلى إزالة الانقسامات الإثنية والمناطقية في تركيا من خلال الفنون.
ونشر مكتب منظمة العفو الدولية بتركيا، تغريدة على حسابه بـ"تويتر" تعلقيا على ذلك، دعا فيها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان إلى "تحقيق العدالة".
