أزمة العراق.. الكاظمي يدعو لتغليب المصلحة الوطنية
دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي القوى السياسية إلى تجاوز الخلافات الراهنة وتقديم المصلحة العامة، للعبور بالبلاد نحو مستقبل أفضل.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها الكاظمي إلى محافظة نينوى بمناسبة الذكرى السادسة لتحرير مدينة الموصل، تنقل خلالها بين أماكن ومؤسسات عدة، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي.
وقال الكاظمي، "أقف اليوم هنا؛ لكي نوقف روح الشر التي حاولت أن تختطف هذه المدينة، هذه الجماعات حاولت أن تبثّ الشر في العراق والعالم".
وأضاف الكاظمي "لقد هُزمت هذه العصابات بإرادة وعزيمة عراقية خالصة، من أجل العراق ومستقبل أبنائه.. لقد حاربوا هذه العصابات بعزم لا يلين وبقوّة وبعقيدة وطنية جمعتنا جميعاً لننجح في النصر الكبير على هذه الجماعات".
ومضى قائلا "إننا حينما فقدنا الهوية الوطنية خسرنا الموصل، وخسرنا نينوى ومناطق أخرى من العراق، وعليه يجب أن نحافظ على هذه العقيدة الوطنية التي ساعدتنا على التخلص من الجماعات الإرهابية".
وبشأن الأوضاع الآنية التي تعيشها البلاد على وقع تعثر تشكيل الحكومة الجديدة، أوضح الكاظمي "أننا ندرك جميعاً حساسية هذه المرحلة، وأن العراق يمر بظروف صعبة وتحديات فرضها الواقع السياسي".
وتابع "ولكن بتضافر جهود أبناء العراق وكل الخيرين من القوى الوطنية والأحزاب والشخصيات الوطنية، العراق قادر على تجاوز الأزمة، وصياغة حل وطني ينتقل بالعراق نحو الأفضل".
وأضاف: "نجتمع اليوم سوية لندرك أن علينا كعراقيين أن نصنع المصلحة العامة، وخدمة المجتمع والشعب، ويجب أن نتعاون سوية، وأن نعطي فرصة للجميع بالمشاركة في الخدمة العامة".
ودعا إلى "تغييب الذوات الشخصية والمصالح الحزبية الضيقة من أجل العراق، ومن أجل كرامة العراقيين"، مضيفا "نحتاج إلى بناء هويةٍ وطنيةٍ عراقية، وإلى التكامل والتكافؤ".
وشدد رئيس الحكومة على أن "تاريخ العراق ووحدته وسلامة مجتمعه هي مسؤولية كبرى لا يمكن للحكومة لوحدها أن تنجح في تحمّلها، وإنّما نجاحها مرهون بالوعي الشعبي، ومرهون بأن نضحي من أجل العراق، وأن نتصالح مع أنفسنا ومع أهلنا، ونبني كل جسور الثقة للوصول إلى رؤية وطنية تساهم في عبور هذه المرحلة الحساسة".
الكاظمي قال أيضا "تعرفون الظروف التي أتت بها هذه الحكومة في مايو/أيار 2020، بعد حراك اجتماعي وحركة شبابية تطالب بالإصلاح في النظام السياسي".
وتابع "جاءت هذه الحكومة وحملت التحديات، وكان العبء كبيراً، والوضع الاقتصادي مشارف على الانهيار، وانخفاض أسعار النفط ووباء كورونا، بالإضافة إلى التحديات الأمنية الكبيرة".
ومضى الكاظمي قائلا "لم تُمنح هذه الحكومة الفرصة الكافية، لكنّها صنعت فرصة من أنصاف الفُرص"، مضيفا "أن أمن وطننا العراق وسلامة المجتمع هو أمانة في أعناقنا، ولن نفرط بأمان الوطن".
ودعا الكاظمي "يجب أن نتجاوز الكثير من التحديات، وأن يدرك الجميع بأن العراق يمتلك الفرصة، ولن نستسلم للصعاب ويجب العمل للنهوض بواقع بلادنا في كل محافظاتنا وقرانا ومدننا، كي نؤسس لعمل يليق بخدمة العراقيين".
وكانت القوات الأمنية أعلنت في الـ10 من يوليو/تموز 2017 تحرير مدينة الموصل بالكامل من سطوة تنظيم داعش الإرهابي بعد سيطرة دامت نحو 3 سنوات.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMi4xOCA= جزيرة ام اند امز