المبعوثة الأممية: أزمة العراق طالت وتحتاج لتضحيات
شددت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، جينين بلاسخارت، على ضرورة تقديم الطبقة السياسية في العراق تضحيات لحل الأزمة.
وقالت بلاسخارت -في بيان بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه-: "يحل عيد الأضحى، وهو عيد التضحية لدى المسلمين، هذا العام في مرحلة حساسة يمر بها العراق".
وأضافت: "ووفقاً للتقاليد، هو وقت للعطاء والعفو، وللتعبير عن التعاطف والاحتفال.. وتكتسب هذه الفضائل مزيداً من الأهمية هذا العام أكثر، حيث تجتاح البلد نزاعات سياسية طال أمدها وعواصف ترابية متزايدة وموجة جديدة من جائحة فيروس كورونا، وتوترات عالمية تترك أثرها على الحياة اليومية للعراقيين، بما في ذلك أمنهم الغذائي".
ونوهت بلاسخارت إلى أن "عيد الأضحى يتيح للناس فرصة لأن يلتئم شملهم ويفتحوا قلوبهم ويسعوا لمعالجة خلافاتهم".
واستدركت بالقول: "وبهذه الروح، أنا واثقة بأن الناس بإمكانهم التغلب على التحديات التي تواجههم، وآمل أن تقدم الطبقة السياسية التضحيات الضرورية لمصلحة مجتمعهم ليتسنى للعراقيين كافة أن يتطلعوا متحدين، إلى مستقبل أكثر إشراقاً".
ويعيش العراق أزمة سياسية منذ نحو 9 أشهر عقب إعلان نتائج انتخابات أكتوبر/تشرين الأول التشريعية الماضي، والتي جرت قبل موعدها الدستوري استجابة لمطالب عاجلة رفعتها الجماهير الغاضبة في احتجاجات خريف 2019.
وبدأت الأزمة السياسية تطغى على السطح شيئا فشيئا مع مرور الوقت بعد أن وجدت القوى المقربة من إيران، والتي تجمعت لاحقاً تحت مسمى "الإطار التنسيقي"، نفسها الخاسر الأكبر في تلك الانتخابات بعد تراجع ثقلها الجماهيري.
وحاولت تلك القوى اعتراض مشروع "الأغلبية الوطنية"، الذي سعى إلى تمريره رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، عبر التهديد بتحريك الشارع وتعريض السلم المجتمعي إلى الخطر.
ودفعت الخلافات المتصاعدة، الصدر إلى الخروج من مشهد الصراع الدائر على تشكيل الحكومة، بعد توجيه نوابه إلى تقديم الاستقالة.
ورغم غياب الصدر وابتعاده عن مجريات التنافس إلا أن خصومه من القوى الولائية لم يستطيعوا حتى الآن تحقيق تقدم ملموس بجذب بقية الأطراف ويضمهم لتحالف الكتلة النيابية الأكبر.
aXA6IDMuMjEuMjQ2LjUzIA==
جزيرة ام اند امز