فيلم "كيدرناث" يجسد واقعا مؤلما لواحدة من أشهر الكوارث الطبيعية بالهند
الفيلم الهندي كيدرناث مدته ١٣٠ دقيقة، ويقوم ببطولته سوشانت سينج راجبوت، وسارة علي خان، ومن إخراج أبهيشيك كابور.
استطاع الفيلم الهندي "كيدرناث"، الذي طرح في سبتمبر/أيلول الماضي ويُعرض حالياً في السينما الهندية، أن يجسد واقعاً مؤلماً لواحدة من أشهر كوارث الهند الطبيعية، عندما ضرب الفيضان شمال الهند، تحديداً ولاية أوتاراخاند في عام ٢٠١٣، وراح ضحيته أكثر من ٥ آلاف أسرة هندية، وتدمرت معظم المدن بشكل كامل.
الفيلم مدته ١٣٠ دقيقة، ويقوم ببطولته سوشانت سينج راجبوت، وسارة علي خان، شقيقة النجم سيف علي خان، ومن إخراج أبهيشيك كابور.
تدور أحداث الفيلم حول قصة حب نشأت بين شاب مسلم يدعى منصور وفتاة هندوسية، ابنة أشهر كهنة المعابد التي تشتهر بها تلك القرية البسيطة، والتي تعتبر أيضاً مزاراً سياحياً، نظراً لموقعها الجغرافي الواقع في أحضان أحد جبال ولاية أوتاراخاند.
وبعد صراع طويل بين عائلة الشاب والفتاة وأنصارهما، تم اتخاذ قرار بزواج الفتاة من أحد رجال المعابد، ولكن في يوم الزفاف حدث ما لم يكن متوقعاً، حيث ضرب الفيضان القرية دون سابق إنذار، وعلى الرغم من أن الفتى وعائلته كانا في موقع آمن أعلى الجبل، إلا أنه قرر النزول إلى القرية لإنقاذ حبيبته، وبعدما نجح في إنقاذها هي ووالدها، لم يتبقَ له مكان في طائرة الإنقاذ، وراح ضحية الفيضان.
المشاهد المؤثرة الإنسانية كانت أهم ما ميز الفيلم، ويعتبر أشهرها مشهد الضرب الذي تعرض له الفتى من قبل عائلة الفتاة، ومشهد آخر جمع بينهما عندما حاولت الانتحار، وخاطر بالتسلل إلى منزلها لرؤيتها، ولكن أفضل المشاهد كانت التجسيد الحي لتلك الكارثة الطبيعية، والمشهد الأخير بين والد الفتاة وحبيب ابنته، عندما أدرك أن الإنسانية هي أهم صفة للإنسان.
المخرج الكبير أكاشديب سابير قال عن سوشانت سينج راجبوت إنه بالفعل أعاد اكتشاف نفسه في هذا الفيلم، فالدور والتركيبة النفسية للبطل بعيدة عن كل ما قدمه سوشانت من قبل، كما أنها بعيدة عن شخصيته أو حتى شخصية الشاب الهندي العادي.
وأضاف سابير عن دور سارة علي خان أن تلك الفتاة استطاعت أن تجمع كل سحر نجمات عصر بوليوود الذهبي، لتنفرد به في الفترة الحالية، فالدور الذي قدمته لن تستطيع أي نجمة أخرى تقديمه بتلك الواقعية والتناغم.
الفيلم حقق إيرادات حتى الآن بلغت ٣٥٠ مليون روبية، في مؤشر إلى أن الفيلم سيكون من أنجح أفلام العام، فيما حقق الإعلان الترويجي للفيلم ٣٢ مليون مشاهدة.