كينيدي على بطاقة الاقتراع الأمريكية؟.. سبق لم يتحقق منذ جيل
منذ إعلانه خوض السباق الرئاسي 2024، يقدم روبرت كينيدي جونيور أكبر تجربة للترشح كمستقل منذ جيل كامل لكن الجزء الأصعب في مشواره بدأ.
ويتعين الآن على روبرت إف كينيدي جونيور خوض معركة شاقة ومكلفة في آن واحد لإدراج اسمه على بطاقات الاقتراع الرئاسي وهو الأمر الذي لم يحدث بعد في أي ولاية حسبما ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وهذا الأسبوع، أعلنت لجنة العمل السياسي التي تدعم ترشح كينيدي أنها تخطط لإنفاق ما يصل إلى 15 مليون دولار لدعم إدراج اسم المرشح المستقل في بطاقات الاقتراع.
وتستهدف هذه التحركات ولايات أريزونا وكاليفورنيا وكولورادو وجورجيا وإلينوي وإنديانا وميشيغان ونيفادا ونيويورك وتكساس.
وقالت ديردري جولفارد، المستشارة الخاصة المعنية بالوصول إلى صناديق الاقتراع "لقد اخترنا هذه الولايات الحاسمة، وبعضها متأرجحة بسبب تعقيد قوانين الانتخابات وحجم التوقيعات اللازمة للوصول إلى صناديق الاقتراع".
والموعد النهائي الأول لكينيدي يأتي في ولاية يوتا حيث يتعين عليه تقديم ألف توقيع جرى التحقق منه قبل 5 مارس/آذار حتى يتمكن من التأهل للاقتراع الرئاسي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، رفعت حملة كينيدي دعوة قضائية ضد ولاية يوتا أمام المحكمة الفيدرالية قالت فيها إن الموعد النهائي الأصلي الذي كان في 8 يناير/كانون الأول غير دستوري.
وبعد تغيير الموعد قال كينيدي في بيان "يوتا هي واحدة من عدد من الولايات التي وضعت حواجز صعبة للغاية أمام أي مرشح مستقل لدخول بطاقة الاقتراع".
وفي مقطع فيديو، طلب كينيدي التبرعات من أجل الوصول إلى بطاقات الاقتراع قائلا إن جمع ملايين التوقيعات اللازمة قد يكلف ما يصل إلى 15 مليون دولار.
وقالت ستيفاني سبير المتحدثة الإعلامية باسم كينيدي إن حملة المرشح المستقل قسمت الولايات من خلال نظام متدرج يعتمد على متطلبات الترشح مثل اختيار مرشح لنائب الرئيس وعدد التوقيعات المطلوبة والمواعيد النهائية المختلفة.
وقال توني ليونز، المؤسس المشارك للجنة العمل السياسي لحملة كينيدي إن اللجنة يمكن أن تساعد في دعم أي تحديات قانونية قد يواجهها كينيدي بشأن إدراج اسمه على بطاقات الاقتراع.
ولدى كينيدي فريق متطوعين في جميع أنحاء البلاد للمساعدة في جمع التوقيعات للاقتراع وقالت سبير "سننظم مسيرات في كل ولاية تقريبًا" وأضافت "الهدف هو جمع التوقيعات وأيضا لقاء كينيدي بالناخبين والاستماع إلى مخاوفهم ومشاركة سياساته".
ويحقق كينيدي نتائج جيدة في استطلاعات الرأي التي تفترض سباقا ثلاثيا يجمعه مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن والرئيس السابق والمرشح الجمهوري الأبرز دونالد ترامب.
وأظهر استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن كينيدي حصل على 21% مقابل 38% لترامب و37% لبايدن.
وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن آخر مرة حصل فيها مرشح مستقل على أكثر من 20% من الدعم في استطلاع للرأي قبل عام من الانتخابات كان روس بيرو في عام 1992 والذي حصل في الانتخابات على 19% من الأصوات الشعبية.
وتفاخر كينيدي بالتبرعات الكبيرة لحملته حيث جمع 5.1 مليون دولار من تبرعات صغيرة، وجاءت معظم تبرعاته الكبيرة (6.6 مليون دولار) من مانحين لم يتبرعوا في الانتخابات الأخيرة حسبما ذكرت مجلة "بوليتيكو".