استباقا للتعبئة المتطرفة.. كينيا تصنف الإخوان «إرهابية»

من أوروبا إلى أفريقيا والعالم العربي، تتواصل جهود الدول في مواجهة خطر جماعة الإخوان والتنظيمات المتطرفة المرتبطة بها
أحدث هذه التحركات جاء من كينيا التي أعلنت رسميا، إدراج جماعة الإخوان وحزب التحرير على قوائم الكيانات الإرهابية، بموجب قانون مكافحة الإرهاب، في خطوة قالت إنها تهدف إلى منع أي نشاط متطرف قبل أن يترسخ داخل البلاد.
وبحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "سيتيزن ديجيتال"، فإن الحظر الصادر عن وزير الداخلية كيبشومبا موركومين، دخل حيز التنفيذ فورا.
والإعلان الذي نشرته الجريدة الرسمية لا يحمل تاريخ انتهاء صلاحية، ويظل ساريا ما لم تُلغه محكمة.
كيف يُطبق الحظر؟
ويُجرّم هذا الأمر العضوية في أي جماعة أو دعمها أو جمع التبرعات لها أو الدعاية لها.
وتُخول المادة 3(3) من القانون الدولة بتجميد الأصول، ومنع الاجتماعات، ومقاضاة أي شخص يرتبط بمنظمات محظورة.
كما تُخول الأجهزة الأمنية التحقيق في الخلايا المشتبه بها، وطلب تمديد احتجاز المشتبه بهم تحت إشراف قضائي، وتفكيك الشبكات المالية أو اللوجستية المرتبطة بهذه الكيانات.
جهود استباقية ضمن مسار دولي
وبهذا القرار، تنضم كينيا إلى دول مثل مصر والسعودية والإمارات والبحرين وروسيا، التي صنفت رسميا جماعة الإخوان منظمة إرهابية.
ولفت موقع "سيتيزن ديجيتال" إلى أن خطوة كينيا "تأتي لاستباق التعبئة المتطرفة في مرحلة مبكرة في أعقاب عقد من الهجمات المميتة المنسوبة بشكل رئيسي إلى حركة الشباب، التابعة لتنظيم القاعدة في الصومال".
ولا يزال حصار مركز "ويستغيت" التجاري عام ٢٠١٣، ومذبحة جامعة غاريسا عام ٢٠١٥، وهجوم فندق "دوسيت دي ٢" عام ٢٠١٩، بمثابة تذكيرات مؤلمة بالتهديد.
وردا على ذلك، وسّعت كينيا عملياتها العسكرية في الصومال، وعززت تبادل المعلومات الاستخباراتية، وعززت أمن الحدود، وأطلقت برامج لمكافحة التطرف.
تدابير قال الموقع إن لها الفضل في الحد من حوادث الإرهاب في المناطق الحضرية.