قال الرئيس الكيني، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إنه يتم العمل الآن على اللوائح، لأننا نريد النزاهة في مجال الكربون بأكمله.
وتابع رئيس جمهورية كينيا وليام روترو، قائلا: "هذا يشمل: تسعير الكربون، وأسواق الكربون، وتجارة الكربون، لذلك يتم العمل على اللوائح".
معايير تجارة الكربون
وأضاف، في مقابلة لـ"العين الإخبارية"، أن البنك الدولي يقود الطريق للتأكد من الوصول إلى النزاهة فيما يتعلق بمعايير تجارة الكربون، حتى لا يتم استغلال أي مجتمع أو دولة في هذا المجال التجاري الجديد.
وأكد ثقته من أن كينيا تقود الطريق، حيث تم التمكن من تأمين فرص للاستثمار التي تم التوقيع عليها في «COP28»، بالإضافة إلى العديد من الاستثمارات الأخرى الموجودة في بلاده بالفعل.
وأشار إلى أن بلاده تتطلع إلى إطلاق استثمارات ضخمة في مجال الكربون لخلق فرص عمل، والتحول إلى دولة صناعية، وإنشاء منتجات خضراء.
وأطلق روترو مبادرة التصنيع الأخضر في أفريقيا، وذلك على هامش فعاليات القمة العالمية للعمل المناخي في «COP28»، التي تأتي للتأكيد على أهمية التصنيع الأخضر في توظيف الموارد الأفريقية عالية الجودة لضمان تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للجميع.
وذكر الرئيس الكيني أن مبادرة التصنيع الأخضر في أفريقيا تمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق إعلان نيروبي، وتفعيل دور المجموعات الصناعية الخضراء بقيادة القطاع الخاص وتوسيع نطاقه.
ودعا للاستفادة من مشروعات الإمارات في مجال الطاقة النظيفة بالقارة، مؤكدا أن النسخة الحالية من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP28» هي قمة أفعال مع تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، الذي أقره المؤتمر في أول أيام انعقاده.
وأشار إلى أن الدول انتظرت الصندوق كثيرا، مضيفا أن إعلان دولة الإمارات تقديم دعم يصل إلى 100 مليون دولار لتفعيل الصندوق، هو تحرك كبير يسهم في تعزيز العمل المناخي، والتعامل مع قضايا تمويل الدول النامية من أجل مواجهة التغييرات المناخية، وتجنب أضرارها الجسيمة التي أثرت على دول القارة الأفريقية.
وتهدف مبادرة التصنيع الأخضر في أفريقيا إلى تسريع وتوسيع نطاق الصناعات والشركات الخضراء في كافة أنحاء القارة السمراء، وتعزيز التخفيف والتكيف، وتحفيز النمو الاقتصادي الأخضر، وهي تحظى المبادرة بدعم قادة إفريقيا، حيث توفر فرصة مثالية لتحقيق التنمية في بلادهم.
وتؤكد المبادرة أهمية التصنيع الأخضر لتسخير موارد قارة أفريقيا الهائلة وعالية الجودة لضمان الرخاء للجميع، إذ يعد التصنيع الأخضر في أفريقيا أمرا بالغ الأهمية لتحقيق طموحات المناخ الجماعية في العالم.