الجائزة تطلقها"مؤسسة فاركي"، برعاية كريمةٍ من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
فاز بيتر تابيشي، أستاذ الرياضيات والفيزياء في مدرسة كيريكو الثانوية بقرية بواني الكينية، الأحد، بِلقب "أفضل معلم في العالم لِعام 2019"، بعد اختياره من بين 10 آلاف مُرشّح.
ويندرج التتويج ضمن المبادرة التي أطلقتها "مؤسسة فاركي"، برعاية كريمةٍ من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
ومن جهته هنّأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مساء الأحد، الفائز في منشور على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك"، قائلًا: "مبروك فوز بيتر تابيشي من كينيا بجائزة أفضل معلم في العالم .. تقدير المعلمين هو تقدير لرواد النهضة وصناع التغيير الحقيقي".
وتوَّج الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، الكيني بيتر تابيشي بالجائزة، بحضور الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة الإمارات لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، وسارة الأميري وزيرة دولة الإمارات للعلوم المتقدمة، مع حشد من المسؤولين والدبلوماسيين والمشاهير.
وانعقد حفل رفيع المستوى لِتسليم الجائزة، باستضافة الممثل والمغني والمنتج هيو جاكمان، الذي أجرى عروضاً من الفيلم الموسيقي "ذا جريتست شومان" "The Greatest Showman"، بما في ذلك عرض "ذا جريتست شو" "The Greatest Show" و"كام ألايف" "Come Alive"، قبل الإعلان عن اسم المعلّم الفائز.
وقال بيتر تابيشي: "نشهد كل يوم في قارة أفريقيا أمراً جديداً، ولا شكّ أن اليوم سيكون عصياً على النسيان، فهذه الجائزة لا تكرّم مسيرتي المهنية بقدر ما تكرّم شريحة الشباب في أفريقيا"، مضيفاً: "أنا هنا اليوم نظراً لما حقّقه طلابي من إنجازات، وهذه الجائزة تمنحهم فرصةً ثمينةً حتى يثبتوا للعالم ما يمتلكونه من إمكانات وقدرة على تحقيق المستحيل".
وتابع تابيشي: "بما أنني أزاول مهنة التعليم التي تتيح لي الخوض في أعماق الإمكانات والمهارات التي يمتلكها الطلبة، فإني أرى في هؤلاء الشباب آفاقاً واعدةً، ومع شغفهم الكبير بالتعلّم ومواهبهم الفذّة وذكائهم الكبير، وإيمانهم بالقدرة على التغيير، لن تقف بعد اليوم في وجه شباب أفريقيا أي مستويات منخفضة من التوقعات والآمال، بل على العكس من ذلك، نحن مستعدون لرفد العالم بالعلماء والمهندسين ورجال الأعمال، ممن سيذكر التاريخ أسماءهم يوماً في جميع أرجاء المعمورة، وستكون الفتيات أيضاً جزءاً كبيراً من هذه القصة الملهمة".
وأردف: "أنا على ثقة بأن العلوم والتكنولوجيا تؤدي دوراً رائداً في إطلاق العنان للإمكانات في أفريقيا، فنحن نعلم أن الاستكشاف والتقصي العلمي والتقدّم المدفوع بالابتكار يمهّد طريق التنمية والتطوير، ويتصدّى لتحديات جوهرية على غرار الأمن الغذائي وشحّ المياه والتغيّر المناخي".
وأكد تابيشي أنه ينفق ما يفوق ثلاثة أرباع راتبه لمساعدة الطلاب الفقراء على الذهاب إلى المدرسة، جازماً بأن: "رياح التغيير هبّت في أفريقيا، فاليوم بدأنا قصتنا الجديدة وثمّة تاريخ في انتظار كتابته .. إنه زمن القارة السمراء".
وفي كلمته المنقولة عبر الفيديو، والتي تم بثّها في قاعة الحفل، قال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا: "بالنيابة عن جميع أفراد الشعب الكيني، أتقدّم بالتهاني إليك أيّها الأستاذ بيتر تابيشي، إثر فوزك بجائزة أفضل معلم في العالم، فأنت بالتأكيد مثال مشرق لِما يمكن أن يحقّقه الطموح البشري، ليس فقط في كينيا أو أفريقيا، بل في العالم بأسره".
وأضاف: "قصتك يا بيتر هي قصة أفريقيا، هذه القارة التي تزخر بالشباب والمواهب اللامعة، إذ أظهر طلابك قدرتهم على منافسة الأفضل عالمياً، في مجال العلوم والتكنولوجيا ومجالات النشاط الإنساني كافة، ومن الواجب دعمهم .. ألهمتني قصتك وعزّزت إيماني بأن أفضل أيام أفريقيا مقبلة لا محالة، ونجاحك هذا سيكون منارة تضيء درب الأجيال القادمة".
وبهذه المناسبة، ذكر صني فاركي، مؤسس "مؤسسة فاركي": "أتوجه بأسمى التهاني إلى بيتر تابيشي لفوزه بجائزة أفضل معلم في العالم 2019، وآمل أن تلهم قصته وإنجازاته المواهب الواعدة لدخول مهنة التعليم النبيلة، وتُسلّط الضوء على الجهود الحثيثة والإنجازات البارزة التي لا يبخل المعلمون بتقديمها للعالم كل يوم، بغية جعله مكاناً أفضل".
وتعدّ الجائزة البالغة قيمتها مليون دولار أمريكي، الأكبر من نوعها عالمياً، إذ تُمنح لأحد المعلمين الاستثنائيين، ممن يقدّمون إسهامات رائدة في مهنة التدريس.
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg جزيرة ام اند امز