بالصور.. وزارة التسامح الإماراتية توقع اتفاقية مع جائزة دوق أدنبرة الدولية
بنود الاتفاقية تركز على التعاون المشترك في المشروعات والمبادرات المتعلقة بالتسامح وتبادل المعلومات والخبرات بين الجانبين.
وقعت وزارة التسامح الإماراتية، السبت، اتفاقية تعاون مع جائزة دوق أدنبرة الدولية على هامش فعاليات المنتدى العالمي للتعليم والمهارات في دبي لتعزيز التعاون في مجالات التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي واحترام التنوع على المستوى الدولي، وفتح المجال أمام الشباب الإماراتي ولا سيما خريجي برنامج فرسان التسامح للمشاركة في برامج الجائزة والاستفادة من خبراتها الواسعة.
جاء ذلك بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، والأمير إدوارد إيرل ويسيكس.
ووقع الاتفاقية عن وزارة التسامح الإماراتية عفراء الصابري المدير العام في مكتب وزير التسامح الإماراتية، فيما وقعها عن مؤسسة جائزة دوق أدنبرة الدولية جون ماي أمين عام الجائزة.
وتركز بنود الاتفاقية على التعاون المشترك في المشروعات والمبادرات المتعلقة بالتسامح وتبادل المعلومات والخبرات بين الجانبين والمساعدة والدعم لبعضهما البعض في العلاقات العامة وأنشطة زيادة التوعية بأهمية التسامح وتنسيق جميع البيانات العامة والمعلومات الأخرى ذات الصلة بهذه الاتفاقية.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن الاهتمام بالتعاون مع جائزة دوق أدنبرة يأتي في إطار سعي وزارة التسامح للاستفادة من الخبرات الدولية في مجال التسامح والوصول بـ"برنامج فرسان التسامح" إلى العالمية، مؤكدا أن الوزارة تسعى للوصول برسالتها في تعزيز التسامح إلى دول العالم كافة لذا ترحب بالتعاون مع كل الجهات ذات الصلة بالتسامح والتي تتوافق مع الوزارة في نفس الأهداف والمبادئ.
وأكد أن هذه الجائزة المرموقة من شأنها أن تزود الشباب بالمهارات والخبرات التي يعتمدها دائما أصحاب العمل والمؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم، وأنها تساعد على تطوير مهارات الشباب ودعمهم في رحلتهم نحو مستقبل ناجح، مضيفا أن الجائزة تعزز قيم التسامح واحترام التنوع بجميع أشكاله، ولذلك فإنه من الطبيعي أن تسعى وزارة التسامح إلى العمل مع هذا الشريك للعمل معا في تعزيز التسامح على الصعيد العالمي.
وأشار إلى أن وزارة التسامح الإماراتية تشجع فئات المجتمع كافة في دولة الإمارات على متابعة برامج الجائزة التي تعزز قيم التسامح بين الجميع وهذا بلا شك أحد أهم أهداف الوزارة، منبها إلى أن توقيع الاتفاقية يعد بمثابة خطوة أولى في طريق التعاون مع الجائزة وسيتبعها بلا شك خطوات عملية يمكن أن يستفيد منها شباب الإمارات الذين شاركوا في الدورات المختلفة لبرنامج فرسان التسامح.
من جانبه، قال الأمير إدوارد إن شباب اليوم ينشأون في عالم يتحرك بسرعة هائلة وأن تنمية المهارات المختلفة للشباب مثل الثقة والقدرة على التكيف والكفاءة المدنية والقدرة على الحياة في مجتمع متعدد الثقافات تعتبر من المقومات المهمة وهنا يأتي دور التعليم غير الرسمي مثل التعليم الذي تقدمه المنظمات التي تدير جائزة دوق أدنبرة الدولية وهو وسيلة مجربة أثبتت كفاءتها في تمكين الشباب من تفعيل إمكاناتهم وتطوير ثقافتهم وأن يكونوا عوامل إيجابية من أجل تطور المجتمعات وتقدمها، مؤكدا أن الشراكة مع وزارة التسامح تعد فرصة عظيمة لتعزيز عمل الجائزة داخل دولة الإمارات.
وتعد جائزة دوق أدنبرة الدولية الإطار العالمي للتعليم غير الرسمي يتحدى إمكانات الشباب من أجل تطوير مهارات جديدة وممارسة النشاط البدني وتعلم قيمة العمل الجماعي والقيادة من خلال خوضهم رحلة تتسم بالمغامرة والعمل التطوعي ضمن مجتمعهم.
ويوجد حاليا 1.3 مليون شاب يكملون برنامجهم الفريد من خلال مئات الآلاف من الشركاء والمشغلين الذين يتمحور عملهم حول الشباب بما في ذلك المدارس ومنظمات الشباب ومجالس الامتحانات ومؤسسات الجانحين.
ومنذ إطلاقها قبل أكثر من 60 عاما شارك ملايين الشباب في أنشطة الجائزة وحصدوا جوائزها واستفاد ملايين غيرهم من تأثيرها الإيجابي ضمن مجتمعاتهم في شتى أنحاء العالم.
وتعد الجائزة واحدة من أكثر البرامج تقديرا للشباب في العالم، حيث يشارك فيها حاليا أكثر من 1.3 مليون مشارك في أكثر من 130 بلدا وإقليما فهي تركز على المهارات والسلوك والاتجاهات التي تمكن الشباب من المضي قدما في حياتهم متجاوزين التحديات التي يواجهونها أثناء الانتقال من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الرشد.
والجائزة متاحة حاليا في المدارس الدولية العاملة في دولة الإمارات، حيث تقوم 60 مؤسسة بإدارة الجائزة.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الشراكة إلى تمكين الشباب من مختلف الفئات السكانية في دولة الإمارات للوصول إلى الجائزة والمشاركة فيها.