تحذير من حمية الكيتو.. خبراء يربطونها بثلاثة أمراض قاتلة

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن حمية الكيتو قد تحمل مخاطر صحية خطيرة على المدى الطويل.

• ما هي الحمية الكيتونية؟.. أهم عناصرها "الإكثار من الدهون"

ورغم شعبيتها الواسعة بين المشاهير ووعودها بخسارة الوزن السريع عبر الاستغناء عن الخبز والبطاطس والمكرونة، فقد أظهرت الدراسة أنها تزيد احتمالات الإصابة بالسكري وارتفاع الكوليسترول وتراكم الدهون في الكبد.

ما هي الكيتو دايت؟

تقوم الحمية على تقليل الكربوهيدرات إلى الحد الأدنى، بحيث يعتمد الجسم على حرق الدهون المخزنة لإنتاج الطاقة فيما يُعرف بحالة "الكيتوز".

 وغالباً ما تتكون الحمية من 75% دهون، 20% بروتين، و5% فقط كربوهيدرات

، وهذا يعني الاستغناء عن الخبز والأرز والمكرونة والبطاطس والذرة ومعظم الفواكه، مع استهلاك كميات كبيرة من اللحوم والدهون.

نتائج الدراسة

الباحثون من جامعة يوتاه الأمريكية، أجروا تجارب على مجموعات من الفئران، حيث تم تغذية مجموعة منها على نظام كيتو عالي الدهون (90% من السعرات من الدهون) لمدة عام كامل.

في البداية، لوحظ فقدان الوزن بشكل سريع مقارنة بمجموعات أخرى خضعت لأنظمة غذائية مختلفة.

مع مرور الوقت، ظهرت مشكلات صحية خطيرة، منها تدهور قدرة الجسم على التعامل مع الجلوكوز (عدم تحمل الغلوكوز)، انخفاض إفراز الأنسولين واضطراب حساسيته، ما يزيد خطر الإصابة بالسكري، ارتفاع خطير في مستويات الكوليسترول والدهون في الدم (فرط شحميات الدم)، والإصابة بما يُعرف بـ"الكبد الدهني" نتيجة تراكم الدهون في خلايا الكبد.

تصريحات الخبراء

وقالت الدكتورة مولي غالوب، الباحثة في علم الأحياء الأيضية "لاحظنا تراجعاً في قدرة الجسم على إفراز الأنسولين وزيادة في عدم تحمل الغلوكوز كلما طالت فترة الالتزام بحمية الكيتو. لذلك ينبغي إعادة النظر في استخدامها كعلاج لأمراض الأيض، حتى لو بدت النتائج الأولية مشجعة."

ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج لا يمكن تجاهلها، خصوصاً أن مخاطرها طالت الذكور بشكل أكبر، حيث لوحظ ارتفاع أكبر في مستويات الكوليسترول لديهم مقارنة بالإناث.

مقارنة مع التوصيات الصحية

وبحسب هيئة الصحة البريطانية ، فإن النظام الغذائي المتوازن يجب أن يحتوي على 55% كربوهيدرات، 30% دهون، و15% بروتين، بينما يستهلك متبعو الكيتو فقط 20–50 غراماً من الكربوهيدرات يومياً، وهو ما يعادل بالكاد شريحة خبز كاملة أو ثمرة موز متوسطة.

شعبية متزايدة رغم التحذيرات

ورغم تراكم الأدلة العلمية المحذرة من مخاطرها، ما تزال الكيتو دايت تجذب ملايين الأشخاص حول العالم. وساهم في رواجها حديث عدد من المشاهير عنها، من بينهم غوينيث بالترو، جينيفر أنيستون، هالي بيري، وكورتني كارداشيان.