ترك العمل بجوجل ليصنع التاريخ.. قصة نجاح كيفين سيستروم مؤسس إنستجرام
من رواد الأعمال في مجال التقنيات الذين ساهموا في تغيير العالم بابتكاراتهم، "كيفن سيستروم" الذي غيّر العالم قبل أن يتجاوز عمر الـ35.
ذلك بفضل ابتكاره لواحدة من أضخم منصات التواصل في العالم حاليا، وهي منصة تبادل الصور الشهيرة إنستجرام، التي أدت ضخامتها لأن تستحوذ عليها شركة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستجرام.
نشأة كيفن سيستروم
كان كيفن سيستروم من مواليد ديسمبر/كانون الأول عام 1983، في ولاية ماساشوستس الأمريكية، في حياته الدراسية درس في مدرسة باسم ميدلسكس في منطقة كونكورد، وكان منذ الصغر مولعا بالعلم والتكنولوجيا.
خاض كيفن في بدايات حياته العديد من تجارب البرمجة، وقام بتأسيس ملفات تعمل على أنظمة البرمجة mysql، و php.
درس بعد المرحلة الدراسية في جامعة ستانفورد، في هذه المرحلة انطلق في شغفه بعالم الحاسوب والبرمجة، بعد دراسته لمادة في الجامعة هي مادة باسم CS106X، جعلته يدرك أنه من الضروري أن يبني مستقبله على البرمجة.
الحياة المهنية لكيفن سيستروم
في عام 2006 بعد تخرجه في الجامعة، اتجه كيفن للعمل في شركة جوجل لمدة عامين، تخصص خلالها في قسم البريد الإلكتروني الخاص بجوجل "جي ميل"، بعد ذلك تولى قسم تطوير الشركات التي تتولى مهام الاستحواذ على الشركات الناشئة.
ترك كيفن العمل في جوجل ليتفرغ لدراسة علم الحاسوب، وبدأ عدة مشاريع صغيرة في البرمجة، وكان أول منتج حقيقي له هو شركة باسم Nextstop، منحته القابلية لتحقيق أرباح وضعت له قدما ثابتا في عالم البرمجة.
تأسيس تطبيق إنستجرام
كان شغف كيفن بأنظمة عرض الصور من سنوات عمله بالبرمجة، هو ما أهداه لفكرة تأسيس تطبيق إنستجرام، وعمل كيفن على إطلاق نسخة تجريبية من التطبيق بمساعدة صديق له هو مايك كريجر .
وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2010، أطلق رسميا تطبيق إنستجرام، بمهمة محددة وهي مشاركة الصور مع إمكانية تعديلها بعدد من المؤثرات البصرية.
كانت النسخة الأولى التطبيقية مخصصة لهواتف آيفون وفي أول عام من طرحه وصل مستخدمو التطبيق لمليون مستخدم.
وفي فبراير/شباط عام 2011، وصل عدد مستخدميه لـ 1.7 مليون شخص، الأمر الذي أهل الشركة للحصول على تمويل بقيمة سبعة ملايين دولار للتوسع.
وذلك دفع كيفن لإتاحة التطبيق لأنظمة التشغيل الأخرى بجانب هواتف أبل، وفي عام 2012 وصلت قيمة التطبيق لـ500 مليون دولار، وبلغ عدد المستخدمين 30 مليون مستخدم في عامين فقط، وكان هذا هو العام نفسه الذي حقق به التطبيق نجاحه الساحق الذي لفت نظر مالك موقع فيسبوك مارك زوكربيرج للاستحواذ عليه وضمه لقائمة تطبيقات ميتا.