كورونا يفرق بين ممرضة وأطفالها.. الأمل في اللقاء
الممرضة لوسي ستيوارت ترى أنها وغيرها من موظفي الرعاية الصحية يعلمون أنهم سيصابون بـ"كوفيد-19" في مرحلة ما
تعيش الممرضة البريطانية لوسي ستيوارت لحظات صعبة لغيابها عن أطفالها، إذ تفضل الابتعاد عنهم وعدم المخاطرة بالتقاط فيروس كورونا المستجد ونقله إلى أي منهم، خاصة أن أحدهم مصاب بالربو.
وتعد زيارة المرضى في منازلهم جزءا أساسيا من وظيفة "ستيورات" التي تعمل ممرضة ممارسة في شرق إنجلترا، ما يجعلها في تواصل مباشر مع المرضى وأقاربهم.
ومع اجتياح فيروس كورونا المستجد المملكة المتحدة، اتخذت ستيوارت القرار الصعب بنقل أطفالها: كيتي (8 أعوام)، وكاسبر (10 أعوام)، من منزل العائلة إلى منزل زوجها السابق، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقالت لوسي ستيوارت إنها وغيرها من موظفي الرعاية الصحية يعلمون أنهم سيصابون بـ"كوفيد-19" في مرحلة ما، "إنها حقيقة".
وأصيب مئات من موظفي الرعاية الصحية في المملكة المتحدة بفيروس كورونا المستجد، وتقول الحكومة إن 69 موظف رعاية صحية و15 من عمال الرعاية الاجتماعي توفوا جراء الفيروس.
وكما الحال بالنسبة لموظفي الرعاية الصحية العاملين بالصفوف الأمامية خلال الجائحة حول العالم، تجد ستيوارت نفسها حائرة ما بين القيام بعملها وحماية عائلتها، وانتهت إلى أنه "يجب عليها مواصلة العمل لمساعدة الآخرين".
ونظراً لعمل ستيورات في التمريض، كانت عائلتها هي مصدر الدعم، لكن لأول مرة منذ سنوات تواجه ضغوط العمل وحدها.
وفي الظروف العادية، كانت تمضي الليل في قراءة القصص لأطفالها قبل النوم، لكن مؤخراً أصبحت تكتب لهم رسائل حال توفت، وتنقل عبر السطور نصائح حول أفضل طريقة ليعيشوا حياتهم، وينبع ذلك من خوفها من عدم قدرتها على رؤية أطفالها مجدداً.
ورغم حالة عدم اليقين حيال الالتقاء بأطفالها كيتي وكاسبر، لكنها تتطلع إلى رؤيتهم، قائلة: "أتمنى الذهاب للمشي مع أطفالي تحت أشعة الشمس، ممسكين بأيدي بعضنا، ثلاثة ظلال وليس واحداً فقط".