اغتصبها بوحشية.. ضحية زعيم البوليساريو تفضح المستور
كشفت المغربية خديجة محمود عن أن إبراهيم غالي، زعيم البوليساريو الانفصالية بالمغرب، اغتصبها بوحشية.
وظهرت الضحية الجديدة لزعيم جبهة االبوليساريو، خلال مقطع فيديو، تتحدث عن اغتصابها من طرف إبراهيم غالي، مطالبة القضاء الإسباني باعتقاله والقصاص منه بعد دخوله مدريد بوثائق مزورة واسم مستعار.
وخلال الأسبوع الماضي، تسلل زعيم البوليساريو إلى الأراضي الإسبانية بهوية ووثائق مزورتين ودخوله تحت اسم "محمد بنبطوش"، وذلك هرباً من عدة قضايا تلاحقه أمام القضاء الإسباني.
- زعيم البوليساريو يتسلل لإسبانيا.. غالي يفضح وهم "الجمهورية"
- بهوية مزورة.. زعيم "البوليساريو" يدخل إسبانيا والقضاء يحقق
وخلال مقطع الفيديو تحدثت خديجة محمود (تسمى بالمغربية خديجتو) كاشفة عن وجهها، عن تفاصيل اغتصابها من طرف زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بطريقة وحشية، عام 2013، مُطالبة السلطات الإسبانية باعتقاله فوراً وتقديمه للعدالة.
وأوضحت المرأة التي كانت تتحدث بحرقة مُغالبة دموعها، أنها 1997 وفي عام 2005 ذهبت إلى مخيمات تندوف لزيارة الأسرة ومكثت هناك حتى 2010، إذ عملت خلال تلك الفترة مترجمة في منطقة الرابوني.
وأكدت خديجتو محمود، أنها ليست الوحيدة التي تعرضت للاغتصاب من طرف زعيم الجبهة الانفصالية، بل هُناك أخريات تعرضن لنفس هذه الاعتداءات الشنيعة، إلا أنهن لا يستطعن الحديث بوجه مكشوف خوفاً من الفضيحة والتقاليد السائدة في المجتمع المغربي.
وقالت :"علمت منذ أيام عبر وسائل الإعلام أن الرجل الذي اغتصبني يوجد في إسبانيا"، مُضيفة :"أنا ممتنة جدا لهذا البلد الذي منحني الفرصة لتقديم شكوى واعترف بحقوقي، لكنني سأكون أكثر امتنانا إذا تم اعتقاله، لأنني مازلت أنظر تحقيق العدالة",
وزادت: "لا أعرف كيف سمحوا له بالذحول، لكن كضحية أريد أن يتم القبض عليه وسجنه".
وتعود تفاصيل الجريمة، إلى عام 2010، حينما ترددت خديجة محمود على مكتب غالي بغرض الحصول على رخصة تغادر بموجبها مخيمات تندوف لتتوجه إلى إيطاليا تلبية لدعوة إحدى الجمعيات هُناك.
وبنبرة ملؤها الحسرة والألم، تتحدث عن تفاصيل ما وقع لها من اعتداء جنسي شنيع، حيث كشف أن الحارس طلب منها العودة في السابعة مساء، وهو الموعد الذي وافقت عليه مُستبعدة أن يكون ذلك لنية مُبيتة "لكنها وجدت عند عودتها ذئبا بشرياً لم يستجب لتوسلاتها المستمرة".
وأضافت:" مباشرة بعد دخولي مكتبه وتبادل التحية، انقض عليّ إبراهيم غالي بدون مقدمات ولا أي مشاعر رحمة، مُستغرقاً في ممارسة الجنس معها بالقوة والعنف، على الرغم من تعبيرها صراحة عن رفضها وقيامها بالصراخ ودفعها له".
وقالت خديجتو، إنه قدم لها العديد من المغريات كالمال وكل ما تريد، إلا أنها لم تستجب لنزواته على الرغم من كل ذلك، الشيء الذي دفعه للاستمرار في فعله الشنيع بدون رحمة ولا إنسانية.
وأردفت بحرقة:" لقد اغتصبني بعنف لدرجة أنني نزفت كثيراً لدرجة أن الدماء غطت كُل الرداء الصحراوي الذي كنت أرتديه، لكنه لم يُبالي بذلك، بل رمى لي الملحفة لأنها كانت كلها دماء".
وعام 2008، رفعت فعاليات حُقوقية دعوى قضائية لدى محاكم إسبانية، تتهمه فيها إلى جانب 25 في جبهة البوليساريو بالضلوع في جرائم الاغتيال، العنف، الاعتقال القسري، الإرهاب، التعذيب والاختفاء.
وفي عام 2013، أصدر القاضي الإسباني بابلو روز، مذكرة قضائية وجهت الاتهام بشكل رسمي إلى إبراهيم غالي، لكن زعيم البوليساريو لم يمتثل للدعوى.