الخبراء يجيبون.. لماذا اختار قطبا المغرب المدرسة التدريبية التونسية؟
تشهد كرة القدم المغربية حدثا نادرا بعد أن اختار القطبان الوداد والرجاء البيضاويان الاستعانة بالمدرسة التدريبية التونسية مؤخرا.
وكان الوداد استعاد في بداية الموسم الحالي مدربه السابق فوزي البنزرتي، وذلك في إطار الخطوات التصحيحية التي قامت بها إدارة النادي إثر فشل الفريق في الفوز بأي لقب خلال الموسم الماضي.
الرجاء، من جهته، قرر الاستعانة بالمدرب التونسي لسعد الشابي المشهور بلقب جردة، بهدف تعويض مدربه السابق جمال السلامي، الذي فضل الرحيل بسبب الانتقادات اللاذعة التي طالته من قبل الجماهير خلال الأشهر الأخيرة.
"العين الرياضية" بحثت في سر ارتفاع أسهم المدرسة التدريبية التونسية في المغرب بالاستعانة بآراء أبرز خبراء كرة القدم المغربية.
مدرسة رائدة
وصف عبدالإله محب، الصحفي بجريدة "المساء" المغربية، المدرسة التدريبية التونسية بـ"الرائدة" بحكم "تفوقها التكتيكي على باقي المدارس العربية".
محب اعتبر أن لجوء الوداد والرجاء لمدربين تونسيين أمر فرض نفسه في ظل "الكفاءة الكبيرة التي أظهرها المدربون التونسيون على الصعيد العربي والقاري".
وأكد خبير الكرة المغربية الشهير أن النجاحات الكبيرة التي حققها المدربون التونسيون في مختلف الدوريات العربية طوال السنوات الأخيرة، جعلتهم محل إشادة كبيرة من قبل الملاحظين والمتابعين.
من جهته، أشاد إدريس التزارني، رئيس تحرير جريدة "العمق الرياضي"، بالمدرسة التدريبية التونسية، حيث اعتبرها "الأكفأ" على الصعيد العربي.
وقال الإعلامي المغربي في هذا الصدد: "المدربون التونسيون يمتازون بالصرامة، مما يسمح لهم بالتحكم والسيطرة على غرفة الملابس، ولهذا السبب تفضل الأندية المغربية الاستعانة بخدماتهم.".
وتابع "معظم المدربين التونسيين الذين خاضوا تجارب في الدوري المغربي حققوا نجاحات كبيرة، وتركوا بصمة في جميع الأندية التي أشرفوا على تدريبها."
الأسطورة البنزرتي
يجمع معظم متابعي كرة القدم المغربية على أن فوزي البنزرتي يعتبر واحدا من أفضل المدربين الأجانب الذين عرفتهم كرة القدم المغربية عبر التاريخ.
ويتمتع المدرب الملقب بـ"صائد الألقاب" بسمعة كبيرة في المغرب، بحكم الإضافة التكتيكية الكبيرة التي قدمها لكرة القدم المحلية.
وكان البنزرتي قاد الرجاء في عام 2013 لاحتلال المركز الثاني في كأس العالم للأندية وراء العملاق بايرن ميونيخ الألماني، كما قد الوداد للفوز بلقبي السوبر الأفريقي لعام 2018 والدوري المغربي لموسم 2018-2019، فضلا عن الترشح لنهائي نسخة عام 2019 من دوري أبطال أفريقيا.
ويقول أحمد اركيبي، سكرتير تحرير موقع "نون بريس"، في هذ الصدد: "الصورة المشرقة التي رسمها البنزرتي هي التي شجعت عددا من الأندية المغربية على الاستعانة بالمدرسة التدريبية التونسية، فقد ترك اطباعات طيبة في مختلف التجارب التي خاضها بالمغرب".
ويشاطره الرأي عبد الإله محب، الذي يعتبر البنزرتي "أسطورة"، في ظل الإضافة الكبيرة التي قدمها للكرة المغربية طوال السنوات الأخيرة، مما فتح الباب أمام قدوم عدة مدربين تونسيين للمغرب.
aXA6IDMuMTQ3LjEzLjIyMCA= جزيرة ام اند امز