خالد الصاوي: أنا «فنان مجنون».. عطلت نفسي بالعند واترفدت بسبب «كباريه»
تطرّق الفنان المصري خالد الصاوي، في لقائه مع أنس بوخش ببرنامج ABtalks إلى مراحل طفولته وشكه بموهبته، وكذلك صراعه مع نفسه وتفاعله مع غضبه وزواجه الذي استمر 12 عاما.
وصف خالد الصاوي نفسه بـ "الفنان المجنون"، الذي قد يميل إلى الشطط ويعمل خارج الحسابات والقيود المفروضة، ويتذكر كيف بدأت تساؤلاته عن الدين مبكرا، وقول والدته "أوعى تفتكر أنك عاقل، أنت مخك متركب شمال".
أبرز تصريحات خالد الصاوي مع أنس بوخش
في لقاءٍ له مع الإعلامي ورائد الأعمال الإماراتي أنس بوخش، في برنامجه ABTalks على منصة يوتيوب، عبّر الفنان المصري خالد الصاوي عن سعيه المستمر إلى تغيير نمط حياته للأفضل، فصار يستقيظ من السادسة صباحا ويتمرن على السباحة عند السابعة صباحا.
وردا على أسئلة بوخش، قال الصاوي إنه فنان "مجنون" لا يعرف المجاملة ويميل للتمرد، لكنه عنيد مما تسبب في تعطيل مسيرته الفنية "كنت دايما اقول لنفسي أنا بحب التمثيل والتمثيل مش بيحبني ليه"، واستمر تشكيكه بموهبته واتخاذ القرارات الخاطئة.
حتى دوره في فيلم "عمارة يعقوبيان"، بعد نجاح الفيلم، الذي تم عرضه في 2006، قال الصاوي "وقتها كانت أول مرة أقول لنفسي أنا ممثل جامد.. وكان عمري 45 سنة".
خالد الصاوي يكره التعليم
استعاد خالد الصاوي كذلك ذكرياته مع التعليم، في أثناء حواره مع بوخش، قائلا "أول يوم حضانة كان اليوم اللي قطع علاقتي بالتعليم"، لأن طبيعته المشاغبة وحبه للعب واجهه تعنت ورفض من إدارة المدرسة، فكره أن يتم تقييده بقواعد تمنعه من اللعب أو التعبير عن نفسه.
لخص الصاوي مرحلة طفولته في كلمات "قلوق، مشاغب، حالم"، فكان دوما الطفل الذي يطرح سؤال "لماذا"، فاكتشف أن اسمه تيمنا بالصحابي خالد بن الوليد، وظن في نفسه الفروسية، كما بدأت تساؤلاته عن الدين مبكرا، وكانت تقلقه الفروق الاجتماعية وتزعجه الطبقية.
ومن أسوأ ذكريات الطفولة التي مرّت به، حين تم طرده من المدرسة وهو بالصف الرابع الابتدائي، بسبب قصة بعنوان "كباريه" كتبها تشبها بفيلم أجنبي بنفس الاسم انتشر حينها، ودارت قصته حول فتاة تحاول الخروج من الكباريه ويمنعها القائمون عليه.
فور أن رأت المعلمة قصته، حولته للمدير الذي رفده من المدرسة، تسبب الرفد في مرارة كبيرة لخالد الصاوي "بكتب قصة مش عارف إيه الغلط اللي عملته"، ولكنه دوما ما يتذكر دعم أسرته وتفهمهم لاختلافه، ويعتبر أجمل ذكرى يوم مولد شقيقته "داليا" التي تصغره بخمس سنوات، فكان مثل الأب لها.
من ضابط صاعقة إلى التمثيل
بعد نكسة 67، عندما شاهد الصاوي والده يبكي لأول وآخر مرة، وعرف قصة الأرض فلسطين وإسرائيل، شعر بالمسئولية وقرر أن يكون ضابط صاعقة، ولكن بسبب شغبه المستمر وتهوره "كانت والدتي بتدعي يارب يدخل الجامعة وميدخلش السجن أو الإصلاحية".
دخل خالد الصاوي الجامعة وكان يدرس الحقوق، ثم قرر أن يتغير وقال "من صايع ومتشرد، لواحد ملتزم ومحاولة اكتشاف هبقى إيه، فاهتميت بالسياسة والفن والأدب" واشترك في اتحاد الطلبة ونال جائزة عن قصيدة كتبها، وكان الطالب المثالي، ومع شخصيته "المتهورة" أضاف أنه يحاول ضبط نفسه "كان خوفي على أهلي طوق نجاة".
زواج خالد الصاوي
سرّد الصاوي أن زواجه من "مي" كانت هي السبب وراء نجاحه والحفاظ على استمراره، كونها تفهمت طبيعة شخصيته ورغبته في الانعزال أحيانا، مما جعل زواجه يستمر لـ 12 عاما، واعتبر أن "الغضب من أسوأ الابتلاءات...ضيعني وضيع حقي وخوّف الناس مني".