منذ تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، على يد باني نهضتها ورائد نموذجها في المنطقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، (1918- 2004)،
وهي تسير على خطى متوازنة وواثقة ومنسجمة مع قادتها الكرام وشعبها الوفي الذي يودع الآن رئيسها الثاني المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، (1948 - 2022)، والذي كان على خطى والده المؤسس، بعد مسيرة ظافرة حافلة بالإنجازات والعطاء المستمر، حيث واصل مسيرة الوالد الكبير بكل أمانة وإخلاص واقتدار، ثم رحل من دار الفناء إلى دار الخلود تاركاً بصمات واضحة المعالم والرؤى. عمل الشيخ خليفة لصالح وطنه وشعبه وأمته بدأب وإخلاص وأريحية، وكان قائداً حكيماً ملهماً كرس حياته لشعب الإمارات الذي بادله الحب والود والوفاء والإخلاص، وإرادة الحفاظ على مسيرة التقدم المتواصلة التي صنعتها دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل سريع ومتصاعد نحو القمة على نحو أذهل العالَمَ كلَّه. وقد حافظ الراحل الكبير على أهداف المسيرة وكينوتها ومنهجها كي تصل إلى مراحل مبهرة للعالم. وتحت قيادته واصلت دولة الإمارات تطورها وازدهارها وعنفوان نموها المذهل، وأصبحت من الدول المتقدمة والمتطورة جداً على مختلف المستويات الاقتصادية والتنموية والعلمية، حتى أصبحت مساهماً مهماً في صناعة القرار والتأثير والحضور على الصُّعد الإقليمية والدولية، لما حظيت به من مكانة مرموقة ومتقدمة في جميع المجالات.
وبرحيل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، قائد الإمارات الفذ وابنها البار، تنطوي صفحة ناصعة البياض من أسماء الكبار ومن جيل الوفاء والإخلاص والنبل، جسَّدها الراحل بمنهجه العادل والحكيم والمنصف، وبما كان له من مبادرات عطاء كبيرة في مختلف المجالات، بما في ذلك على المستوى الخيري والإنساني، فضلاً عن إنجازاته التنموية الماثلة الهائلة في سائر أنحاء الدولة، وما شهدته في عهده من ازدهار وتطور فائقين.
لذا فإن فقْد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، خسارةٌ كبيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولدول الخليج وباقي الدول العربية، والتي تنظر له جميعاً بإجلال وتقدير واحترام وعرفان.
نعزي أنفسَنا بهذا الفقد الكبير الجلَل ونعزي شعبَ دولة الإمارات الوفي المخلص، المؤمن بقادة بلده والحريص على بقاء رايته عاليةً خفاقةً، والذي كان دائماً وأبداً يلتف حول قيادته الحكيمة للمضي قدماً في مسيرته وما تحقق ويتحقق فيها من إنجازات كبيرة مذهلة، ولكي تستمر المسيرة نحو المستقبل بمزيد من التقدم والنمو والازدهار والرخاء والأمن والأمان.
لقد رُزئنا جميعاً بفقد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، لكن إنجازاته الكبيرة سوف تخلِّد ذكراه العطرة دائماً، وهي باقية خالدة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة