القصة لم تعد جولة للفورمولا ولا كأس العالم للأندية أو كأس آسيا أو عشرات البطولات.. القصة شعب يجسده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد.
زايد.. نم قرير العين، مازلت وضَّاءً، تشرق من هنا شمسان، من تركت هم كظلك، هم كما كنت، هم كنزك الذي تركته للشعب يسعد، هم رؤاك، هم مناك، هم من ترجو وأجود، هم خليفة، هم محمد.
القصة لم تعد جولة للفورمولا، ولا كأس العالم للأندية أو كأس آسيا، أو عشرات البطولات والفعاليات هنا وهناك، القصة شعب يجسده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة
كي ترى حقيقة ما هنا، الحياة والرياضة، وجولة أبوظبي أو الاتحاد للطيران للفورمولا 1، عليك أن تتحلى بأشياء كثيرة، وربما أن تتجرد من أشياء، كي ترى، ما ليس بالإمكان أن تراه في حالة الاعتياد، لا يجب أن تفوتك التفاصيل، عليك أن تدرك أن مشهدا واحدا قد يختزل كل المشاهد، وأن البطولة الحقيقية قد لا تكون في المضمار، ليس شرطا أن يفوز السائق أو السيارة، هنا نصنع غدا وأملا وحضارة.
كل ما هنا ممتد من أبينا زايد، حتى هنا كل ما حولنا حلمه، حتى حلبة ياس، ليس شرطاً أن تكون بندا في خطة، لكنها حتما ابتسامة في حلم، حلم أبوظبي التي باتت عنوانا للاستثناء، أبوظبي التي باتت تحتضن العالم ويأتي إليها العالم، ويتركها على أمل أكيد أن يعود، زايد وكل من تركهم زايد آمنوا بالحلم، فشيدوا دولة الأحلام.
القصة لم تعد جولة للفورمولا، ولا كأس العالم للأندية أو كأس آسيا، أو عشرات البطولات والفعاليات هنا وهناك، القصة شعب يجسده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي نثر في جنبات حلبة ياس، عناوين المحبة والسلام وأشرق في دروبها أملا وفرحة وبهاء، إنها الإمارات حلم زايد، الذي يفسره كل يوم السائرون على درب زايد.
الجولة الختامية من بطولة العالم للفورمولا 1، وعلى الرغم من أن اللقب حُسم، سواء على صعيد السائقين أو المصنعين، إلا أن حلبة ياس باتت في حد ذاتها لقباً، وبات الفوز على مضمارها يحمل دلالات متفردة، ليست معنوية فحسب، لكنها باختصار -وهي النهاية- باتت بداية لأمل جديد، ياس التي أشرقت على عالم الفورمولا 1 من سنوات قريبة، اختزلت الزمن، ورسخت مكانتها من مكانة أبوظبي، يرعاها قادة محبون وشعب ممتن لبناة مجده وعزه.
ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن حلبة ياس، وعن جولة أبوظبي للفورمولا 1، وكونها ملتقى للتواصل والتعارف بين مختلف ثقافات وشعوب العالم، وأن الإمارات باتت جسرا وحلقة وصل لتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، هو أروع توصيف للحالة الإماراتية التي تسابق الزمن، لكنها تسير وفق نهج ورسالة، وتسخر إمكانياتها لخدمة شعبها والإنسانية كلها، هي لا تنظر للأمور من منظور مادي بحت، لكنها تهتم بجوهر الأشياء وقيمها النبيلة، وإذا كانت حلبة ياس وجولة أبوظبي للفورمولا 1، تعزيزا لقوى الإمارات الناعمة، فإن الأهم أنها منارة للأمل داخل الإمارات نفسها، وشاهد على هذا التلاحم الممتد بين القيادة والشعب، الشعب الذي أخذ كله "سيلفي" مع رمز الوطن.
* نقلا عن صحيفة الاتحاد الإماراتية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة