"صندوق خليفة" يوقع مذكرة تفاهم مع "مؤسسة ولي العهد" في الأردن
"صندوق خليفة لتطوير المشاريع" يوقع مذكرة تفاهم مع "مؤسسة ولي العهد" في الأردن، لدعم ريادة الأعمال والمشاريع التنموية في المملكة.
وقع "صندوق خليفة لتطوير المشاريع" مذكرة تفاهم مع "مؤسسة ولي العهد" في الأردن.. وذلك تنفيذا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وأوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتقديم جميع سبل الدعم الممكنة للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة على صعيد الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني.
وتهدف المذكرة إلى دعم ريادة الأعمال والمشاريع التنموية في المملكة الأردنية الهاشمية بما يتماشى مع رسالة الصندوق الواضحة في دعم ثقافة الريادة والمبادرة وتشجيع الابتكار وتحقيق النمو المستدام للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وعملا باستراتيجيته التي تشمل نقل تجربته وتكرار نموذجه الناجح في تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة للعديد من الدول الإقليمية والعالمية، بصفته حافزا رئيسيا للنمو الاقتصادي في تلك الدول.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد كلف الصندوق بالعمل على تنفيذ برنامج لدعم وتطوير المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة؛ وذلك لتنمية وتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ودعم الاقتصاد في المملكة الأردنية.
وتنص الاتفاقية على التعاون بين الطرفين لدعم الإبداع والابتكار، وتطوير ريادة الأعمال، بما يتناسب مع الاستراتيجيات الوطنية للبلدين الشقيقين، مع مراعاة الأنظمة والسياسات الوطنية المطبقة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية.
وبموجب المذكرة.. يتعهد الطرفان بتنفيذ برامج نوعية ومبادرات خاصة لدعم الابتكار والتمويل متناهي الصغر والصغير والمتوسط، إضافة إلى المساهمة الفعالة في بناء قدرات النساء والشباب، وسكان المناطق الأقل حظا، بما يهدف إلى خلق مشاريع ريادية في صفوف الشباب.
وأكد حسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة الصندوق، السعي من خلال مذكرة التفاهم إلى تعزيز أواصر التعاون مع الجهات والمؤسسات الإقليمية والعالمية الداعمة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتفعيل العمل المشترك مع إحدى الجهات المرموقة في المملكة الأردنية الهاشمية، والتي تلتزم ببناء مستقبل مشرق لشباب الأردن.. منوها إلى الحرص على إقامة علاقات قوية مع المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية الإقليمية المختلفة، بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتنشيط الحركة التجارية في الإمارات ومع الدول الشقيقة.
وقال: "نهدف من خلال هذا التعاون الاستراتيجي مع المملكة الأردنية إلى نقل تجربة الصندوق الناجحة من أبوظبي والإمارات العربية المتحدة التي باتت منارة لريادة الأعمال وتمكين الشباب، ومثالا يقتدى به للإنجازات والنجاحات القياسية التي تعكس رؤية القيادة الرشيدة المتمثلة في توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات".
وكان صندوق خليفة قد بدأ مسيرته الإقليمية في دعم وتمكين المشاريع المتوسطة والصغيرة عبر نقل نموذجه التشغيلي إلى العديد من الدول الاقليمية والدولية.
من جهته، أكد الدكتور فواز حاتم الزعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد في الأردن، الأهمية الاستراتيجية لمذكرة التفاهم.. موضحا أنها تنسجم مع سياسة عمل المؤسسة الهادفة إلى تعزيز الشراكات مع مختلف الجهات العربية والدولية، بالشكل الذي يرفد الشباب الأردني بالفرص التنموية التي تنسجم وطموحاتهم وتعزز من دورهم القيادي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف: "ستعمل هذه الشراكة على دعم الشباب الأردني بشكل عام، وشباب المناطق الأقل حظا بشكل خاص.. حيث سنولي قضايا دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر أولوية كبيرة، كونها مكملة لحد كبير للعديد من برامج المؤسسة، ولما لها من دور في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة التي ننتهجها في الأردن، وما نطمح له في المؤسسة من خلال هذه الشراكة هو تعزيز دور الشباب لقيادة هذه المسيرة ".
وقال الزعبي: "سنعمل خلال الفترة المقبلة على تبادل الخبرات مع صندوق خليفة، وسنبني بشكل مشترك، قصص نجاح جديدة، تضاف إلى تلك التي قام بها الصندوق في كثير من دول العالم".
ويعمل صندوق خليفة بموجب هذه الاتفاقية على ضمان توفير سبل تنفيذ المشاريع ومراقبتها والعمل على تقديم تدابير تصحيحية إن وجدت، إضافة إلى تقديم الدعم المالي والخبرة المطلوبة لمؤسسة ولي العهد مباشرة أو أي جهة تابعة لها يتم تكليفها لإدارة مبادرة محددة أو جزء من مبادرة.
ويأتي ذلك انطلاقا من مساعي الصندوق المستمرة في تبني حملات ومبادرات تهدف إلى غرس قيم المسؤولية المجتمعية، ومساهماته في تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العديد من الدول الإقليمية والعالمية، بما يعزز التزامه الكامل بغرس ثقافة ريادة الأعمال وتحفيز الابتكار والإبداع لدى الشباب، والارتقاء بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر باعتبارها حجر الأساس لبناء اقتصاد تنافسي متنوع ومستدام.
وستلتزم مؤسسة ولي العهد بموجب الاتفاقية بضمان تمكين المستفيدين من تنفيذ المشاريع ومراقبتها والعمل على تقديم تدابير تصحيحية إن وجدت، إضافة إلى تسهيل التعامل بين صندوق خليفة والوكالات والسلطات وأصحاب المصلحة لضمان نجاح المشاريع في الأردن.
aXA6IDE4LjIxOC43Ni4xOTMg جزيرة ام اند امز