لحظات عابرة ومعبرة تلك التي صعد فيها عميد المدربين السعوديين خليل الزياني المسرح المعد لاستقبال أبطال منتخب السعودية الأولمبي.
لحظات عابرة ومعبرة تلك التي صعد بها وفيها عميد المدربين الوطنيين خليل الزياني المسرح المعد لاستقبال أبطال منتخبنا الأولمبي، احتفالا بتأهلهم لأولمبياد طوكيو في الصائفة القادمة، والذي أقامته الهيئة العامة للرياضة بعد أن استقبلهم الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في المطار، ثم أقلتهم حافلة مفتوحة لمقر الحفل.
لحظات عابرة ومعبرة تلك التي صعد فيها عميد المدربين السعوديين خليل الزياني المسرح المعد لاستقبال أبطال منتخب السعودية الأولمبي احتفالا بتأهلهم لأولمبياد طوكيو في الصيف المقبل
جاء حضور الزياني لمكانته العظيمة في قلوب الرياضيين السعوديين وهو من الأسماء القليلة التي اتفق عليها الغالبية ولن أقول الكل، ثم إنه المدرب الأول الذي صعد بالأخضر إلى الأولمبياد لأول مرة في تاريخ الكرة السعودية.
جلس الزياني على كرسي فاخر في مقدمة المسرح، كما جلس وتربع على قلوب الرياضيين السعوديين والخليجيين، ولم يتمالك قلبه الكبير الموقف فذرف بعضا من الدموع الغالية ثم سيطر على مشاعره قبل أن يبدأ في سرد ذكريات جميلة وبأسلوبه العفوي الجميل.
امتلك الزياني مشاعرنا لأنه لم يكن محسوبا على أحد ولم ينتمِ للون أو فريق، ولم يدخل في صراعات مع ميول آخر ولم ينازعنا الاتفاقيون في حبه وينسبوه لهم، ولم يحاول الهلاليون خطفه لأنه درب فريقهم في مرحلة من المراحل، فقد كان الزياني في نظر الجميع مدرب المنتخب.
وثقنا بأن هدفه المصلحة العامة؛ فلم يعمل كشافا ولم يفاوض لاعبين لاستقطابهم لفريقه المفضل ولم يحصر المنتخب على أسماء معينة ويحجم من نجومية الآخرين، ولم تشتغل معه آلة إعلامية تدخله في صراعات ميول الخاسر الأول فيها هو قبل غيره.
وخلال مسيرته العطرة التي تميز الزياني فيها بنقاء السريرة ووضوح الغاية والمقصد والعمل من أجل المجموعة وتقديم الصالح العام نجح في أن يكون قدوة حسنة لكثير من المدربين الذين ساروا على نهجه من أمثال محمد الخراشي وناصر الجوهر وخالد القروني وأخيرا وليس آخرا خالد العطوي.
ولو كان لي في هذا السياق من نصيحة للمدربين الشبان لقلت لهم اقتدوا بالزياني فهو مثال حي على الرجل المسؤول المخلص المحب.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة