السعودية كانت وسوف تظل واحدة من أهم الدول مهما كانت الأسباب وذلك مرتبط بما تمتلكه هذه الدولة من إمكانات لا يمكن توفرها إلا فيها
تضاعفت وتيرة الهجوم على السعودية في الفترة الأخيرة، وجاء هذا الهجوم الإعلامي كأنه يعبر عن قلق المهاجمين من تحولات إيجابية حدثت في هذه الدول المستهدفة، تاريخيا اعتادت السعودية على أن تكون موضوعا لكثير من طالبي الشهرة إعلاميا؛ ليس على المستوى الإقليمي بل على المستوى الدولي، حيث يمكنهم تحقيق المكاسب عبر توجيه أقلامهم نحو الهجوم على السعودية.
هذه الأيام شكلت شخصية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله – محورا مهما في الإعلام العالمي كما هي منذ ثلاث سنوات.. وكان أحد الدلائل المهمة على فشل هذا الهجوم أنه لا يمكن ربط السعودية بقيادتها ورمزها في أي مسألة سلبية، فعبر التاريخ ثبت أن كل ما تقوم به السعودية كان يصب في المقام الأول والأخير في خدمة البشرية كلها، ولأن تاريخ السعودية مليء بالإنجازات فمن الطبيعي أن نجد من يحاول التقليل من قيمة هذه الإنجازات.
السعودية كانت وسوف تظل واحدة من أهم الدول مهما كانت الأسباب، وذلك مرتبط بما تمتلكه هذه الدولة من إمكانات لا يمكن توفرها إلا في السعودية ذات الموقع الديني والموقع الجغرافي والموقع الريادي في مجال الطاقة، هذا بالإضافة إلى مكانتها الدولية سياسيا وتأثيراتها الفعلية في السياسات الدولية والإقليمية.
كل ما يمكن قوله عن الهجوم على السعودية إنما يعكس منعطفا مهما تمر به السعودية التي تدخل القرن الحادي والعشرين برؤية مختلفة وإطار سياسي حديث سوف يضاعف من دورها الإقليمي والدولي
كل ما يمكن قوله عن الهجوم على السعودية إنما يعكس منعطفا مهما تمر به السعودية، التي تدخل القرن الحادي والعشرين برؤية مختلفة وإطار سياسي حديث سوف يضاعف من دورها الإقليمي والدولي، فالسعودية بقيادتها الرشيدة وبمهندس رؤيتها سمو ولي العهد تخطو بكل ثقة أن تصعد إلى المقدمة عبر استثمار طبيعي لحركة تاريخية أسهمت في الماضي في منح الفرصة لدول تقدمت وغيرت من مواقعها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وخير مثال على ذلك ما حدث في كوريا الجنوبية.
السعودية وبرؤية يقودها سمو ولي العهد تتجه نحو الصعود بشكل إيجابي وتغيير كثير من المسارات التي اعتاد العالم أن يراها في وسطها، وهذا بالتأكيد سبب مقنع لكل حاسد للسعودية أن يحاول النيل من هذا المشروع أو القائمين عليه بأي طريقة كانت، والأجمل في القضية دائما أن كل محاولة للنيل من السعودية تنتهي إلى الفشل الذريع ويتم اكتشاف زيفها بسرعة فائقة.
الهجوم على السعودية لن يتوقف لأن ذلك هو ضريبة النجاح، ولم تعتد السعودية سواء قيادتها أو شعبها الانزلاق نحو مستويات هابطة في الرد والهجوم، لذلك فإن كل ما يجب على الآخرين فهمه أن مسيرة التطور والتحديث لن تتوقف، وعليهم أن يتصوروا بعمق أن كل ما يفتعلونه من هجوم لن يكون يوما من الأيام سببا لتوقف هذه المسيرة الخيرة، ما يمكن فهمه في السعودية اليوم برسالتها ورؤيتها، أنها أصبحت سيدة مصيرها وهي بقيادتها ومؤازرة شعبها من سوف يحدد الاتجاه الذي سوف تسلكه في هذا العالم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة