السعودية تقدم نموذجا ناجحا بمنتدى الخطوط الحديدية 2020
المنتدى تنظمه الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" في الرياض على مدار يومين بمشاركة مسؤولي منظمات عالمية
دشن المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل السعودي، الثلاثاء، فعاليات منتدى الخطوط الحديدية 2020، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
- "الوزراء السعودي" يناقش تأثير كورونا على أسواق النفط
- 24 مليار دولار استثمارات فرنسا بالسعودية.. وملتقى الأعمال يبحث تعزيزها
المنتدى تنظمه الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" في الرياض على مدار يومين، بمشاركة مسؤولي منظمات عالمية وشركات مهتمة بالنقل بوجه عام والخطوط الحديدية بشكل خاص.
وقال وزير النقل السعودي: "إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمنتدى يأتي تأكيدا لأهمية قطاع النقل السككي، والخدمات اللوجستية عموما، إذ استثمرت المملكة خلال العقد الماضي 400 مليار ريال في البنية التحتية".
وأشار إلى وجود رغبات حقيقية للاستفادة من الموقع المميز للمملكة العربية السعودية، كمركز يربط القارات الثلاث.
وثمن الجاسر، في كلمته الافتتاحية، أهمية استضافة الرياض المنتدى في هذا التوقيت، تزامنا مع ترأس المملكة مجموعة العشرين G20.
وأشار وزير النقل إلى أن السعودية قامت بتنفيذ أكبر مشروع نقل في المنطقة خلال السنوات الأخيرة باستخدام أفضل التقنيات وأحدثها في تشغيل وإدارة وصيانة القطارات الأرضية والجسرية وقطارات الأنفاق والخدمات اللوجستية المتعددة، لتقدم نموذجا ناجحا استطاعت من خلاله تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص لتطوير منظومة النقل في المملكة بشكل عام والسكك الحديدية بشكل خاص.
وأوضح بندر بن إبراهيم بن عبدالله الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، أن النقل ممكن أساسي لقطاع الصناعة والثروة المعدنية، موضحا أن المملكة في رؤيتها تعمل على تنويع مصادر الدخل والتنوع الاقتصادي.
وأشار إلى أن هذا التنوع الاقتصادي يتطلب تمكين النقل واستغلال موقع المملكة الجغرافي، اللذين سيجعلان الصناعات والثروة المعدنية الموجودة في مناطق المملكة المختلفة تنتقل إلى حيز التنفيذ، والإسهام في رفع الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص وظيفية والتنوع الاقتصادي بشكل عام.
ولفت الخريف إلى أن برنامج "ندلب" مهتم بتفعيل نشاطات الصناعة، الثروة المعدنية، الخدمات اللوجستية، والطاقة، مضيفا "نحن هنا اليوم لنري العالم والمستثمرين المحليين والعالميين أن المملكة جادة في توجهها، وأن الصرف على البنية التحتية، إنما جاء لتمكين القطاع الخاص".
وأكد أن المملكة استثمرت لتمكين "معادن" أكثر من 100 مليار ريال، ما جعلها تقفز من المرتبة الـ128 إلى الـ11 على مستوى العالم.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" الدكتور بشار المالك إن المنتدى يعقد لأول مرة في المملكة وهي تستشرق عهدا جديدا تحت مظلة رؤية المملكة 2030، وتنظيمه بالرياض يعكس أهمية المكان في جمع خبراء محليين ودوليين في مجال صناعة الخطوط الحديدية لعرض ومناقشة قصص النجاح وتبادل الخبرات والخدمات المقدمة من خلال هذه الصناعة.
وأوضح أن هناك تحديات تواجه القطاع اللوجيستي بشكل عام وصناعة الخطوط الحديدية بشكل خاص، ما يستدعي البحث عن حلول جديدة ونماذج متطورة تخدم هذا القطاع، وتقدم الحلول المطلوبة، معربا عن رغبته في أن تثمر مناقشات وجلسات المنتدى عن آليات واضحة ومخرجات بناءة من أجل ترسيخ مفاهيم تطوير صناعة الخطوط الحديدية.
وبين الدكتور المالك أنه على الرغم من حداثة شركة سار (لا يتجاوز عمرها 14 عاما)؛ فإنها استطاعت التفوق على نفسها وتحقيق المنجزات والأهداف المرسومة لها، فباتت تمتلك أسطولا ضخما من القطارات وعربات الشحن والركاب التي تربط مدن المملكة ومواقعها الاقتصادية والصناعية الهامة.
وقال: "نقلنا أكثر من 47 مليون طن وقود، ما ساهم في إزاحة أكثر من 4 ملايين شاحنة من على الطرق".
وأضاف: "شبكة قطار الشمال الوحيدة في المنطقة التي تستخدم النظام الأوروبي الحديث والمتقدم في الإشارات والاتصالات لنقل الركاب والبضائع في الوقت نفسه، وبعد تدشين قطاع الحرمين أصبح أسرع قطار للركاب في المنطقة، وواحدا من أسرع القطارات في العالم".
وأكد رئيس هيئة النقل العام السعودي الدكتور رميح الرميح العمل على مشروع الربط الخليجي بمشاركة القطاع الخاص، إضافة إلى مشاريع أخرى للسكك الحديدية داخل المدن في كل من مكة المكرمة، جدة، المدينة المنورة والدمام، مشيرا إلى انطلاق مترو الرياض نهاية العام الجاري.
وكرم وزير النقل السعودي رعاة المنتدى وهم: شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وشركة الاتحاد للقطارات الإماراتية، وشركة سابك، وشركة البحري، والهيئة العامة للنقل.
aXA6IDMuMTI4LjIyNi4xMjgg جزيرة ام اند امز