قبل أن تعصف «الخماسين» بمحاصيلك.. خبير زراعي يوصي بـ4 خطوات إنقاذ

حذر خبير زراعي من التأثيرات العنيفة للمنخفض الخماسيني الذي بدأ يؤثر على الأجواء في المنطقة العربية بدءاً من اليوم الأربعاء.
وشدد الخبير د.محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة المصرية على ضرورة تنفيذ 4 إجراءات عاجلة لحماية القطاعين النباتي والحيواني من آثار الرياح الشديدة والارتفاع الحاد في درجات الحرارة.
وأول هذه الإجراءات هو الري المشبع فجرا للمحاصيل بالتنقيط مع الفولفيك ونترات الماغنسيوم، موضحا في تصريحات لـ«العين الإخبارية» أن "البخر نتح سيزداد جدا بفعل الرياح الجافة والحرارة المرتفعة المصاحبة للمنخفض، مما سيؤدي لفقدان سريع للرطوبة من التربة والنبات".
وأشار إلى أن تنفيذ رية مشبعة فجرا، باستخدام نظام الري بالتنقيط وإضافة مركبات الفولفيك ونترات الماغنسيوم، سيدعم قدرة النبات على امتصاص المياه والعناصر الدقيقة، وبالتالي تعزيز مقاومته للظروف القاسية.
ونوه فهيم بأن ثاني الإجراءات يتضمن ضرورة وقف عمليات شتل الخضراوات والمحاصيل قائلاً: "النباتات الصغيرة المُشتلة تكون أكثر حساسية لأي إجهاد حراري أو جفاف مفاجئ، كما أن تعرض الشتلات للرياح المحملة بالأتربة قد يؤدي لفشل عملية الشتل بالكامل".
وأكد أن استئناف عمليات الشتل يجب أن يتم فقط بعد استقرار الظروف المناخية وانتهاء موجة التقلبات الحالية.
أما ثالث الإجراءات، فقد أشار فهيم إلى ضرورة وقف عمليات ضم ودراس القمح في جميع أنحاء الجمهورية طوال يوم الأربعاء، وذلك بالتزامن مع ذروة تأثير المنخفض الخماسيني. وأوضح أن هذا القرار يأتي نظراً لخطورة ارتفاع سرعة الرياح المصحوبة بالأتربة والغبار، مما قد يتسبب في تطاير سنابل القمح وتقليل جودة الحبوب وزيادة الفاقد أثناء عمليات الحصاد والدراس. كما أن الأجواء الجافة والساخنة ترفع من معدلات فقد الرطوبة في الحبوب بشكل مفرط، وهو ما يؤثر سلباً على خصائص التخزين. وشدد على أن تأجيل عمليات الضم ليوم واحد فقط سيسهم في تقليل الخسائر والمحافظة على جودة المحصول.
وفيما يخص الثروة الحيوانية، شدد على أهمية توفير مياه شرب نظيفة ومتجددة باستمرار للحيوانات، إضافة إلى تقديم أعلاف غنية بالطاقة لدعم التمثيل الغذائي وتعزيز المناعة.
وقال فهيم: "الحرارة العالية والغبار تزيد من فرص إصابة الحيوانات بالأمراض التنفسية، لذلك يجب رفع جاهزية المزارع ووقايتها، ومراعاة التهوية الجيدة وتخفيف التكدس داخل الحظائر، والحرص على التغذية السليمة خلال هذه الفترة الحرجة".